ريجيم الكيتو: كيف نشأ وما علاقته بمرض الصرع؟ وما هي أضراره وفوائده؟

  • تاريخ النشر: الخميس، 23 سبتمبر 2021
مقالات ذات صلة
التدقيق المالي.. ما هو وما فوائده؟
ما الغذاء المتوازن للجسم وما فوائده؟
يوم الحمص العالمي: لماذا نحتفل به؟ وما هي أهم فوائده؟

ما علاقة ريجيم الكيتو بالصرع؟ وما هي الأجسام الكيتونية التي يفرزها الجسم؟ وآثار جانبية سيئة لـ 3 أيام، وأخرى إيجابية بعد 6 أيام!.. تعرفوا معنا في هذا الموضوع على أًصل ريجيم الكيتو، وأضراره وفوائده.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

نظام غذائي استُخدم لعلاج الصرع

الكيتوجانيك أو الكيتو دايت أو النظام الكيتوني، كل هذه الأسماء تدور حول نظام غذائي بدأ كعلاج يستخدم في المصحات في عام 1920 م للحد من نوبات الصرع.

عالج أيضاً السرطان قبل تحوله لريجيم

واسُتخدم لاحقاً كجزء من البرنامج العلاجي لبعض حالات السرطان.

وسُمي بالكيتو لأنه يعتمد على أجسام الكيتون كمصدر أساسي للطاقة، وانتشر بعد ذلك كنوع رجيم لخسارة الوزن.

نظام الكيتو الغذائي

ويعتمد نظام الكيتو دايت على تناول نسب عالية من الدهون والبروتين بنسبة (75% دهون، و25% بروتين)، ويُسمح فيه بتناول اللحوم بأنواعها والبيض والدهون المفيدة كالزبدة والسمن، والمكسرات قليلة النشويات، والأجبان بكافة أنواعها، ونسب قليلة جداً من النشويات من مصادر غير رئيسية لا تتعدى الـ 5% من الاستهلاك اليومي للشخص والتي تُقدَّر بنحو 50 غراماً يومياً.

وغير مسموح في نظام الكيتو بتناول أي نوع من السكريات والبقوليات والنشويات بكافة أنواعها، وجميع الفاكهة، وكذلك الخضروات النشوية أيضاً ممنوعة مثل البطاطا والجزر، وكل أنواع الدهون المتحولة لأنها ضارة بصحة الجسم، كما أنها لا تنتج الأجسام الكيتونية.

كيف يعمل نظام رجيم الكيتو؟

ولتبسيط كيفية عمل نظام الكيتو، فكلنا نعرف أن جسم الإنسان الطبيعي يعتمد على السعرات الحرارية من الكربوهيدرات، التي تأتي من السكر كمصدر أساسي للطاقة. وتُفضل هذه الطريقة لأنها تمد الجسم بالطاقة سريعاً

وما يحدث في رجيم الكيتو هو أن الجسم لا يتناول أي مصدر للكربوهيدرات، مما يخفض نسب هرمون الأنسولين في الدم، وهذا يجعل الجسم يبحث عن مصدر آخر للطاقة، فيبدأ بتكسير الدهون والأحماض الأمينية داخل الكبد، لينتج نوع جديد من الطاقة وهي الأجسام الكيتونية.

ويحدث ذلك بعد أن يدخل الجسم بمرحلة تُسمى بالحالة الكتوانية أو الكيتوزية، وبهذا فإن المصدر الرئيسي للطاقة يُصبح الدهون بدلاً من الكربوهيدرات.

الدخول بالحالة الكيتوزية وأعراضها الجانبية

وبعد مرور 3 أيام من قطع تناول مصادر الكربوهيدرات، تقل مستويات الجليكوجين في الدم، ويبدأ الجسم سحب مخزون الجلايكوجين من العضلات والكبد.

ويضطر الجسم لإنتاج أجسام الكيتون من الكبد كبديل للطاقة، بعد المرور بسلسلة من التفاعلات الداخلية.

وتظهر بعض الأعراض المؤقتة على الشخص في هذه المرحلة، وتُسمى أعراض الدخول بالحالة الكيتوزية، وتتلخص فيما يلي: الإحساس بالصداع وألم بالرأس، الشعور بعدم الاتزان، التعب الشديد والإرهاق العام بالجسم، أحياناً بعض الحمى أو الأنفلونزا، الشعور بالألم في أطراف الجسم، وغالباً أيضاً ما يصاحب تكوين أجسام الكيتون في الجسم بعض الروائح الكريهة في الفم.

6 أيام لبدء الاستفادة من الكيتو

وبعد مرور 6 أيام من اتباع نظام الكيتو، تظهر الأعراض الإيجابية، فيتحسن الجسم، ويبدأ الشعور بالنشاط والحيوية، ولن تشعر بالجوع أو التعب والإرهاق، ويتبع ذلك خسارة كبيرة في الوزن.

كما أن لون البول يصبح داكناً بسبب طرح أجسام الكيتون الزائدة بالبول، ويُنصح هنا بشرب من 2 إلى 4 لترات يومياً من الماء، وأحياناً يصاحبه إسهال مفرط بسبب طرح الدهون عن طريق الجهاز الهضمي.

وغالباً ما يحتاج الجسم لـ 4 أيام لبدء ظهور أعراض الحالة الكيتوزية، و10 أيام للدخول بالحالة نفسها، و120 يوماً للتكيف والوصول إلى أعلى مستويات إنتاج أجسام الكيتون.