عملات المغرب بين القديم والحديث

  • تاريخ النشر: الإثنين، 14 يونيو 2021 | آخر تحديث: السبت، 18 نوفمبر 2023
مقالات ذات صلة
صور: قائمة بالأطعمة المُفضلة لقادة العالم الحديث والقديم
تفاصيل حديث مبابي وراشفورد على إنستجرام قبل مواجهة المغرب
تطور مهنة المحاماة عبر التاريخ.. من العصور القديمة للعصر الحديث

كان "الحسيني" هو عملة المغرب حتى انهارت قيمته بسبب التدخل الأوروبي.. تعرفوا معنا في هذا الموضوع على عملات المغرب، وكيف ساعد بنك الجزائر في حماية الفرنك الفرنسي هناك.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

انهيار عملة الحسيني

في القرن الثامن عشر، كانت عملة المغرب هي الحسيني، التي صكها السلطان مولاي الحسن سنة 1881 للقضاء على النظام النقدي القديم، وكان يعتمد على المقاييس والأوزان الشرعية، إلا أنها انهارت عام 1902 بسبب الاضطرابات من جراء التدخل الأوروبي.

 وفي مؤتمر الجزيرة الخضراء سنة 1906، الذي خصص لمناقشة مصير المغرب كمستعمرة أوروبية؛ قرر إنشاء بنك الدولة ليكون مسؤولاً عن مهمة إصلاح الوضع النقدي بالمغرب.

اعتماد الفرنك الفرنسي

وفي عام 1912 أبرم عقد للحماية، وأصبح للفرنك الفرنسي مكانة كبيرة في السوق المغربية، بفضل بنك الجزائر الذي سعى إلى توسيع نشاطه في المغرب.

وهكذا أصبح الفرنك الفرنسي بجانب الحسيني عملتين رسميتين، ولكن لم يدم ذلك بسبب الصراعات بين العملتين وسرعان ما أصبح الفرنك منفرداً بالسوق المغربية.

في عام 1920 أصدر قرار بالتخلي عن العملة الفضية "الحسيني" للمحافظة على النظام وتسهيل المبادلات وانتظار إقامة نظام نقدي طبيعي، واعتبار العملة المستخدمة هي الفرنك الفرنسي.

ظهور الفرنك المغربي

ومن خلال المفاوضات بين بنك الدولة ووزير المالية الفرنسي، تحقق اتفاق مباشر مع الخزينة الفرنسية من أجل عملة جديدة هي الفرنك المغربي.

لكن تلك العملة الجديدة واجهت منافسة من أوراق بنك فرنسا وبنك الجزائر، لكن تلك المنافسة جاءت بتأثير إيجابي، بعد قرار وقف الامتياز الذي كانت عملات بنكي فرنسا والجزائر تحظى به في المغرب.

الدرهم عملة المغرب الرسمية

ومع انتهاء الحماية الفرنسية للمغرب، بدأت الدولة تستعيد السياسة النقدية.. وفي عام 1959 تم إنشاء بنك المغرب، وتم اعتماد الدرهم عملة وطنية.