المهاتما غاندي ألهم العالم بمعركته ضد الظلم لكنه اتُهِم بالعنصرية

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 30 يونيو 2020 | آخر تحديث: الثلاثاء، 11 أغسطس 2020

حقائق صادمة حول عنصريته ضد الأفارقة والنساء والأقليات

مقالات ذات صلة
تسعة حقائق قد لا تعرفها عن المهاتما غاندي
أنديرا غاندي
المهاتما غاندي: زعيم حركة الاستقلال الهندية

يعد المهاتما غاندي واحد من أشهر القادة الملهمين في العالم، وهو من أوائل الداعمين لنبذ العنف والمقاومة السلمية. وقد ساعدت الحركة التي قادها على وصول الهند إلى الاستقلال عن الاحتلال البريطاني، كما ألهمت العديد من الشعوب في سعيها نحو الحرية والاستقلال.

نشأته:

ولد موهندس كرمشاند غاندي الملقب باسم المهاتما غاندي في أكتوبر من عام 1869م، في ولاية غوجارات الهندية، واحتل والده وجده منصب رئاسة وزراء إمارة بوربندر، تزوج غاندي في عمر الثالثة عشر حسب العادات في وقتها.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

في عام 1888م سافر إلى بريطانيا لدراسة القانون، وعاد إلى الهند بعد حصوله على الشهادة بعد قضاء 3 سنوات.

 عام 1893م سافر للعمل في دربان في جنوب أفريقيا وكانت وقتها مستعمرة بريطانية، وبقي هناك مدّة اثنتين وعشرين سنة، قضاها مدافعاً عن حقوق العمال الهنديين هناك وما يعانوه من تفرقة عنصرية فيها.

المقاومة بالملح:

عندما عاد غاندي إلى الهند في عام 1915م، وكانت وقتها تحت وطأة الاستعمار البريطاني الذي نهب ثرواتها، فطالب بتحسين الظروف المعيشية، ومحاربة الفقر المدقع الذي كانت تعاني منه الهند، وطالب باستقلال الهند عن بريطانيا، وحارب الاستعمار البريطاني عن طريق سياسة اللاعنف ومحاربة بضائع الاستعمار البريطاني والاستغناء عنها، ومن أشهر عصياناته التي اشتهر بها عصيان الملح.
استطاع عبر إصراره وتصميمه أن يقوم بتخليص الهند من الاستعمار البريطاني وسطوته.

ولكن مع الأسف حين حصلت الهند على استقلالها أخيراً بعد معاناة طويلة، لم تنتهي كافة مشاكلها.

فقد عانت الهند بعد استقلالها من الانقسامات الداخلية بين الهندوس والمسلمين.

وقد دعا غاندي إلى الوحدة الوطنية ورفض الانقسام ودعا للدفاع عن حقوق الأقليات المسلمة.

لكن بعض آراءه وخاصة آراءه حول احترام الأقلية المسلمة لم تعجب الكثير من الهندوس، وهو ما اعتبروه خيانة عظمى لهم. فقرروا وقتها التخلص منه عبر اغتياله عام 1948.

لكن على الرغم من قصته الملهمة فهناك بعض الجوانب الخفية الصادمة في حياة غاندي:

العنصرية ضد السود:

على الرغم من أنه قضى أكثر من 20 عاماً في جنوب إفريقيا في الدفاع عن حقوق الهنود، إلا أنه حمل آراء عنصرية ضد الأفارقة السود. وقد ذكر أنه يرثى لحال الهنود ويتألم لمعاناتهم ﻷن الاحتلال يساوي بينهم وبين هؤلاء الهمج (حسب تعبيره). كما ذكر أنه يخشى من تدهور عادات الهنود لتصبح كعادات السكان الأصليين لجنوب إفريقيا.

وحين زُج به في السجن اعترض على إيداع المساجين الهنود في زنازين مشتركة مع الأفارقة بدلا من البيض.

مواقفه ضد المرأة:

رغم نضاله الإنساني عبر غاندي في عدة مواقف عن كراهيته واحتقاره للنساء. وقد ذكر العديد من الآراء المضطهدة للمرأة. 

وعرف عنه سوء معاملته لزوجته، وإهانته المستمرة لها. وقد رفض أن تتناول الأنسولين عند إصابتها بالالتهاب الرئوي. باعتبارها مادة غريبة عن جسدها. وهو ما أدى إلى وفاتها. 

العنصرية ضد الأقليات:

على الرغم من دفاعه عن الهنود لكنه لم يدعم قضية الداليت أو المنبوذين وهم فئة من فئات الشعب الهندي، ورأى أنهم لا يستحقون التمثيل السياسي في البرلمان. وقد استمرت معاناة الداليت بسبب تخاذل المهاتما غاندي عن مساعدتهم، فحرموا من الحصول على مياه الشرب، واستخدام المرافق العامة والالتحاق بالمدارس والجامعات، ودخول المعابد الهندية.

من أقواله:

لا يمكن للضعيف أن يغفر، الغفران هو سمة الأقوياء.

لكي تكون وحدة الشعب حقيقية، يجب عليها أن تصمد أمام أقصى أنواع الضغط دون أن تنكسر.

لا يمكن لهم سلب احترامنا للذات، إذا لم نعطهم إياها.

الصلاة هي مفتاح الصباح وترباس المساء.

الدين الذي لا يراعي الشؤون العملية ولا يساعد على حلها، ليس ديناً.

إنّنا سوف نكسب معركتنا لا بمقدار ما نقتل من خصومنا، ولكن بمقدار ما نقتل في نفوسنا الرغبة في القتل.

في الصلاة، من الأفضل أن يكون لديك قلب بلا كلمات عوضاً عن كلمات بلا قلب.

دائماً ما يكون وراء الغضب حجة، لكنها نادراً ما تكون سليمة.

لا تأتي قوة من القدرات الجسدية، إنّما من العزيمة التي لا تقهر.