النفط يهبط أكثر من 1% مع صعود الدولار وضعف الطلب العالمي
أسعار برنت تنخفض إلى ما دون 64 دولارًا مع ضعف بيانات التصنيع العالمية
تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بأكثر من 1%، متأثرةً بمخاوف من زيادة المعروض العالمي، إلى جانب ارتفاع الدولار الأميركي وضعف مؤشرات التصنيع في آسيا والولايات المتحدة، ما أثار القلق بشأن تباطؤ الطلب على الطاقة خلال الأشهر المقبلة.
تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 90 سنتًا أو ما يعادل 1.4% لتسجل 63.99 دولارًا للبرميل، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 95 سنتًا، أي بنسبة 1.6%، ليستقر عند 60.10 دولارًا للبرميل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويرى محللون أن السوق ما تزال تعاني من ضغوط ضعف الطلب الصناعي العالمي، مع تزايد المخاوف من تأثير التباطؤ الاقتصادي في آسيا والولايات المتحدة على استهلاك الطاقة.
وقال المحلل في شركة "بي في إم أويل أسوشيتس"، جون إيفانز، إن “سلسلة البيانات السلبية لمؤشرات مديري المشتريات في آسيا والولايات المتحدة تشير إلى ضعف الطلب الصناعي على النفط”.
وأضاف أن “قوة الدولار الأميركي تشكل حاليًا عامل ضغط إضافي، ومن المرجح أن تستمر الأسعار في مسارها الهبوطي خلال الفترة المقبلة”.
قرار أوبك+ يوقف زيادة الإنتاج مؤقتًا
كانت منظمة أوبك+ قد أعلنت في وقت سابق عن زيادة طفيفة في الإنتاج لشهر ديسمبر المقبل، مع تجميد أي زيادات إضافية خلال الربع الأول من العام 2026، في خطوة تستهدف موازنة السوق ودعم الأسعار.
لكن هذا القرار لم يمنع استمرار تراجع الأسعار، خاصةً مع انحسار التأثير الإيجابي للعقوبات الأميركية على شركتي الطاقة الروسيتين "لوك أويل" و"روسنفت"، بحسب ما أوضح كبير محللي السلع في SEB Research، بيارني شيلدروب، الذي أشار إلى أن “تأثير العقوبات بدأ يتلاشى تدريجيًا مع اقتراب دخول إجراءات جديدة حيز التنفيذ في 21 نوفمبر الجاري”.
صعود الدولار يضغط على أسعار الخام
وكان الدولار الأميركي ارتفع مقتربًا من أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، في ظل انقسام مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول قرار خفض أسعار الفائدة خلال ديسمبر.
ويجعل ارتفاع الدولار النفط المقوم به أغلى تكلفة للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى، ما يحدّ من الطلب العالمي على الخام.
في آسيا، أظهرت بيانات خاصة أن القطاع الصناعي الياباني انكمش خلال أكتوبر بأسرع وتيرة في 19 شهرًا نتيجة تراجع الطلب في قطاعي السيارات وأشباه الموصلات.
ويترقب المتعاملون في الأسواق صدور بيانات معهد البترول الأميركي (API) في وقت لاحق من اليوم، وسط توقعات بزيادة مخزونات الخام الأميركية خلال الأسبوع الماضي، وفق استطلاع أولي أجرته وكالة “رويترز”.