اليوم: ذروة شهب التنينيات لعام 2025

  • تاريخ النشر: منذ ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة
مقالات ذات صلة
الليلة: ذروة شهب التنينيات لعام 2024
اليوم الأحد: ذروة شهب التنينيات 2023
اليوم: ذروة شهب التوأميات لعام 2023

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء الوطن العربي تشهد مساء اليوم، الأربعاء 8 أكتوبر 2025، ذروة تساقط شهب التنينيات، والتي تعتبر من الزخات السنوية القصيرة التي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة، من دون الحاجة إلى تلسكوبات أو أجهزة خاصة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذه الزخة تنشأ عندما تمر الأرض عبر بقايا الغبار التي خلّفها المذنب 21P/جياكوبيني – تسينر على طول مداره حول الشمس، حيث تدخل تلك الجسيمات الدقيقة الغلاف الجوي بسرعات عالية، فتحترق وتظهر على هيئة شهب.

وأشارت إلى أن التنينيات تتميز بأنها ترى غالباً بعد غروب الشمس مباشرة، وفي الساعات الأولى من الليل، بخلاف معظم زخات الشهب الأخرى التي ترصد بعد منتصف الليل، وتبدو نقطة إشعاعها من كوكبة التنين في الأفق الشمالي، لكن يمكن للشهب أن تظهر في أي مكان من السماء.

ولفتت فلكية جدة إلى أن أفضل ظروف المشاهدة تكون من موقع مظلم بعيد عن أضواء المدن، مع ترك العين تتأقلم مع الظلام لمدة ما بين 15– 30 دقيقة، ناصحة أن يخصص الراصد ما لا يقل عن ساعة كاملة للرصد، لضمان فرصة مشاهدة بعض الشهب.

ونوهت إلى أنه خلال هذا العام، سيتزامن الحدث مع القمر الأحدب المتناقص، مما سيجعل السماء أكثر سطوعاً، ويطمس معظم الشهب الخافتة، لافتة إلى أنه لا يتوقع ظهور أعداد كبيرة منها.

وأكملت الجمعية أن المعدل المعتاد للتنينيات يتراوح حول 5 شهب في الساعة في السنوات العادية، مشيرة إلى أن هذا العدد قد يقل بسبب تأثير ضوء القمر، لكن تبقى الفرصة قائمة لرؤية الشهب الأكثر سطوعاً.

وأفادت أنه تاريخياً، ارتبطت هذه الزخة بعروض استثنائية نادرة مثل عاصفتي عام 1933 و1946، حين رصدت آلاف الشهب في الساعة، وكذلك تساقط كثيف في عام 2011، والذي بلغ نحو 600 شهاب في الساعة.

وأردفت فلكية جدة إن ذلك يرتبط عادة بمرور المذنب في أقرب نقطة من الشمس (الحضيض)، وتراكم كميات أكبر من الغبار على مداره.

وأضافت أنه في عام 2025، لا يتوقع حدوث عاصفة شهابية مماثلة، حيث تشير التوقعات إلى نشاط محدود نسبياً، لافتة إلى أنه مع ذلك، تبقى زخات الشهب من الظواهر الفلكية التي يصعب التنبؤ بدقتها، وقد تفاجئنا بمعدل أعلى من المتوقع.

واختتمت الجمعية منشورها بقولها إن معظم زخات الشهب تحمل أسماء الكوكبات التي يظهر إشعاعها من اتجاهها، مضيفة أنه في حالة هذه الزخة، فإنها تنطلق من أمام نجوم التنين.