فجر السبت: ذروة شهب الحمليات لعام 2025

  • تاريخ النشر: منذ ساعة
مقالات ذات صلة
فجر السبت: ذروة شهب الرباعيات لعام 2025
فجر الأربعاء: ذروة شهب القيثاريات لعام 2025
فجر الأربعاء: ذروة شهب إيتا الدالويات لعام 2025

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء العالم العربي تشهد فجر يوم السبت 7 يونيو 2025، ذروة تساقط شهب الحمليات النهارية، والتي تعد أقوى زخة شهب نهارية ترصد سنوياً.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذه الشهب تنطلق من نقطة إشعاع تقع ظاهرياً في كوكبة الحمل، حيث يقدر البعض بأن معدلها الحقيقي قد يتجاوز 200 شهاب في الساعة خلال الذروة، متفوقة بذلك على معظم الزخات الليلية المعروفة، مثل البرشاويات والتوأميات.

وأشارت إلى أن التحدي الأكبر يكمن في أن ذروة نشاطها تحدث نهاراً، حين يكون ضوء الشمس كافياًً لحجب معظم الشهب عن الرؤية.

وبينت فلكية جدة أنه لذلك، ترصد هذه الشهب قبل شروق الشمس بزمن قصير، حيث ترتفع نقطة إشعاع الزخة فوق الأفق الشرقي، ما يفتح نافذة محدودة للرصد البصري.

ولفتت إلى أن معظم شهب الحمليات لا ترى بالعين المجردة بسبب ضوء الشمس، مشيرة إلى أن بعض الكرات النارية الساطعة قد تشاهد فجأة في الأفق الشرقي، تتحرك بسرعة تبلغ نحو 39 كيلومتراً في الثانية، مردفة إنها قد تترك أثراً ضوئياً خافتاً لبضع ثوان.

ونوهت الجمعية إلى أنه من أجل محاولة روية هذه الشهب، يجب أن يكون الرصد من موقع مظلم بأفق مفتوح نحو الشرق، وأن تبدأ المراقبة حوالي الساعة 4:30 صباحاً بالعين المجردة.

وأكملت أنه لا حاجة للتلسكوب، منوهة إلى أنه يفضل استخدام الكاميرا لتصوير طويل التعريض إن أمكن، مع الاخذ في الحسبان ان الشهب قد تظهر فجأة دون إنذار.

وأردفت فلكية جدة إنه على عكس الزخات الشهابية المرتبطة بمذنب معروف، فإن شهب الحمليات النهارية لا تعود إلى جرم سماوي محدد.

وأوضحت أن الدراسات تشير إلى أن مصدرها ربما يكون مجموعة من الأجسام القريبة من الشمس، من ضمنها المذنب ماكهولز، أو مذنبات أخرى لم ترصد بعد.

وتابعت الجمعية أنه يعتقد أن هذه الزخة ترصد بكفاءة عالية عبر الرادارات الفلكية التي تلتقط إشارات الموجات الراديوية عند احتكاك الشهب بالغلاف الجوي.

وأضافت أنه رغم أن هذه الشهب تخفي معظم عروضها المذهلة خلف وهج النهار، إلا أن مجرد فرصة مشاهدة إحداها فجراً تبقى تجربة فلكية فريدة من نوعها.