فجر الاثنين: ذروة شهب الأسديات لعام 2025

  • تاريخ النشر: منذ 21 ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة
مقالات ذات صلة
فجر الاثنين : ذروة شهب الأسديات لعام 2024
فجر الاثنين: ذروة شهب الدبيات لسنة 2024
فجر الاثنين: ذروة زخات شهب القيثاريات 2024

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء الوطن العربي تشهد من منتصف ليل الأحد 16 نوفمبر، وخلال الساعات الأولى من فجر الاثنين 17 نوفمبر، ذروة زخة شهب الأسديات.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذه الزخة تعد من أبرز الزخات السنوية، حيث يتوقع أن يتراوح معدلها خلال الذروة بين 10 و15 شهاباً في الساعة، وذلك عند رصدها من موقع مظلم بعيد عن التلوث الضوئي.

وأشارت إلى أن ظروف الرصد ستكون مثالية هذا العام، حيث إن القمر سيكون في طور هلال ضعيف الإضاءة، ولن يؤثر على الظلام اللازم للمشاهدة.

وتابعت فلكية جدة أن أفضل وقت للرصد سيكون بعد منتصف الليل وحتى الفجر، عندما ترتفع كوكبة برج الأسد في الأفق الشرقي، مشيرة إلى أن هذه هي النقطة التي تبدو الشهب منطلقة منها، رغم أنها يمكن أن تظهر في أي جزء من السماء.

وأوضحت أن شهب الأسديات تنشط سنوياً ما بين 6 و30 نوفمبر، لافتة إلى أنها من الزخات المتوسطة التي يمكن متابعتها بالعين المجردة دون الحاجة لأي معدات خاصة.

ونصحت الجمعية بأن يمنح الراصد عينه نحو 20 دقيقة للتكيف مع الظلمة، وذلك للحصول على أفضل فرصة لرؤية الشهب الخافتة.

وبينت أن زخات الشهب تنشأ عندما تعبر الأرض سحب الغبار والحطام التي تخلفها المذنبات أثناء دورانها حول الشمس، موضحة أنه عندما تدخل تلك الجسيمات، وغالباً ما تكون بحجم حبة الرمل، إلى الغلاف الجوي بسرعات عالية، فهي تحترق بفعل الاحتكاك وتحدث وميضاً من الضوء يرى كشهاب، بينما الجسيمات الأكبر فقد تنتج كرات نارية لامعة مرئية لبضع ثوان.

وتابعت فلكية جدة أن مصدر شهب الأسديات يرتبط بالمذنب تمبل-تاتل، الذي يعود إلى الجزء الداخلي من النظام الشمسي مرة كل 33 عاماً، وينثر في كل مرور له كميات جديدة من الغبار.

ونوهت إلى أن الأسديات قد اشتهرت تاريخياً بعواصفها الشهابية الهائلة، مثل تلك التي حدثت سنة 1833 عندما شوهد ما يقارب 100,000 شهاب في الساعة، وكذلك في أعوام 1866 و1867.

وأكملت الجمعية أن أحدث العواصف الكبيرة كانت ما بين عامي 1999 و2001، لافتة إلى أنه لا يتوقع تكرارها هذا العام، رغم احتمال طفيف لزيادة النشاط إذا مرت الأرض بتجمع كثيف من الحطام، وفقاً لتقديرات المنظمة الدولية للشهب، مؤكدة أن التنبؤ الدقيق بمستوى النشاط يظل صعباً.

وأفادت بأنه خلال رصد شهب الأسديات في ساعات الفجر، يمكن أيضاً مشاهدة مجموعة من النجوم اللامعة، مثل قلب الأسد والشعرى اليمانية والدبران والعيوق ونجوم الجوزاء والثور، وعنقود الثريا.

وأضافت فلكية جدة أن مراقبة زخات الشهب لا تقدم مشهداً ساحراً فحسب، بل تساعد العلماء أيضاً على فهم طبيعة المذنبات والكويكبات التي تعبر مدار الأرض، كما أنها تساهم في تعزيز إجراءات حماية المركبات الفضائية وكوكبنا من الحطام الكوني.