اندمج مع عالم طفلك الإلكتروني وأسس جسور الصداقة المتينة
بناء علاقة صداقة مع طفلك عبر الألعاب الإلكترونية لتعزيز التواصل وكسر الحواجز بين الأجيال
تضج المقالات والمواقع بنصائح للوالدين عن العالم الإلكتروني الذي يتحكم بأطفالنا. لكن لم يتطرق أحدهم إلى كيفية التقرب من الأطفال والدخول إلى عالمهم أثناء استخدامهم للشاشة، الأمر ليس فقط بمعرفة ماذا يلعب أو كيف، بل بالإندماج معه في قواعد اللعبة وخلق مواضيع للتواصل معاً، فهذا الأمر سيحميه من الانعزال الاجتماعي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الأطفال متعلقون بشكل لا يوصف بعالمهم الإلكتروني الذي يستحوذ على أغلب تفكيرهم خلال يومهم، لذلك تكوين صداقة مع طفلك حول الألعاب الإلكترونية مهم جداً، فالحاجز الذي بنته الإختلافات بين اهتمامات الآباء والأبناء الإلكترونية سيعيق خطوات الصداقة الأولى، لكن بإمكاني أن ألخص لكم هذه المهمة في 6 خطوات فقط:
- كن منفتحاً: قد لا يعجبك بعضٌ مما يلعبه طفلك لأنه حينما كنت صغيراً لم تكن الشخصيات معقدة كهذه، لكن تذكر أن هذه اللعبة قد انتشرت بين أبناء جيله وكما يلعب أحمد ويامن وليليان بهذه اللعبة سيشاركهم طفلك أيضاً، وفي الوقت نفسه ابق على اطلاع على الألعاب السلبية التي تستهدف الأطفال.
- وقت لعب الأطفال على الشاشة ليس وقت راحتك: ففي صباح يوم عطلة جميل ستفضل تصفح جوالك لكن بدلاً من ذلك اجلس مع قهوتك بالقرب من طفلك وشاهد معه شاشته، قد يشعر بعدم الراحة في البداية فهل أنت هنا لتراقبه؟ يجب أن يشعر أنك بقربه تدعمه وتشاهد كم هو جيداً في اتقان هذا اللعبة مهما كانت بسيطة أو معقدة، اثني عليه: يا “إلهي كم أنت جيد بهذه اللعبة ليتني أستطيع مجاراتك”.
- غوص في التفاصيل: ابدأ بالتعرف على قوانين اللعبة، والشخصيات التي يلعبها والجوائز التي يحصدها، حسناّ ستقول كيف سنعرف كل تلك التفاصيل؟ دعني أقول لك أن الأمر سيأخذ سؤال لطيف.
- خلال الأيام والأسابيع القادمة ابدء بسؤاله بعد انتهاءه من اللعب: من فاز اليوم في اللعبة المفضلة لديك أو هل استطعت أن تحصل على شخصية جديدة ونتيجة جديدة؟ (ولا تنسى أن تسمي له الأشياء بسمياتها، فسيعرف طفلك أنك فعلاً مهتم لمعرفة التفاصيل ولم تكن تتظاهر أمامه بذلك).
- استمع إليه: ستتصل به أثناء عملك وسيخبرك عن يومه باقتضاب، لكنه سيروي لك بتفاصيل طويلة عما فعله خلال لعبه باللوح الإلكتروني، وبإنجازاته، فاستمع إلى كل تلك التفاصيل لأنه سيدرك اهتمامك.
- تحكم بردود فعلك: يبدو أنك وطفلك قد وجدتما لغة مشتركة بينكما، قد يبدأ باخبارك عن رسائل وصلته من مجهول أو صداقات غير مرغوب بها أو إعلانات لا داعي لها، نعم سيصل إلى هذه المرحلة التي سيتحدث فيها إليك عن كل شيء، هنا اضبط اعصابك، يمكنك أن تروي له حادثة حقيقية أو خيالية حصلت معك، ثم أسقط الأمر عليه وقل له: أرى أنه من الأفضل أن نرى بدائل عن هذه اللعبة أو أن نجد طرقاً لحماية خصوصيتنا في هذه اللعبة.
باتباع هذه النصائح، يمكنك مساعدة طفلك على أن يثق بك ويمد جسوراً من التواصل بين عالم الآباء البالغين وعالم الأطفال الإلكتروني المتسارع، تذكر، بصفتك أحد الوالدين، أنتَ المسؤول عن بناء أسس الجسور الصحيحة، لعلاقة صداقة بينكما ستمتد لسنين قادمة.
تم نشر هذا المقال مسبقاً على ليالينا. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا
-
المحتوى الذي تستمتع به هنا يمثل رأي المساهم وليس بالضرورة رأي الناشر. يحتفظ الناشر بالحق في عدم نشر المحتوى.
هل لديكم شغف للكتابة وتريدون نشر محتواكم على منصة نشر معروفة؟ اضغطوا هنا وسجلوا الآن!
انضموا إلينا على منصتنا، فهي تمنح كل الخبراء من كافة المجالات المتنوعة الفرصة لنشر محتواهم . سيتم نشر مقالاتكم حيث ستصل لملايين القراء المهتمين بهذا المحتوى وستكون مرتبطة بحساباتكم على وسائل التواصل الاجتماعي!
انضموا إلينا مجاناً!