بعد سن الخمسين.. هذه الفيتامينات لا غنى عنها!

  • بواسطة: DWW تاريخ النشر: الثلاثاء، 17 أغسطس 2021 | آخر تحديث: الأحد، 31 أكتوبر 2021
مقالات ذات صلة
منى عبد الغني
عبد الغني النجدي
5 مصادر تمنحك فيتامين د

الفيتامينات هي مواد عضوية أساسية للحفاظ على جميع وظائف الجسم المهمة. قاعدة تسري على جميع الفئات العمرية. ولكن بعضا منها يحظى بأهمية قصوى مع تقدم العمر. السبب يكمن في أنه وكلّما تقدمنا في العمر، كلّما أصبح النظام الاستقلابي والتمثيل الغذائي في الجسم بطيئا، كما تشدد على ذلك جمعية "كبار السن الألمان" الألمانية.

فيتامينات ب بجميع أنواعه، على سبيل المثال، يدعم عملية التمثيل الغذائي خاصة للكربوهيدرات والدهون والبروتين، وأيضًا التمثيل الغذائي للدماغ والعضلات والأعصاب - وبالتالي فلا غنى عنه. كما تعتبر فيتامينات ب مهمة أيضًا لتكوين الدم والجهاز المناعي ولمكافحة التهابات الجسم. ويمكن أن يؤدي نقص هذا الفيتامينات إلى تعزيز الاكتئاب.

فيتامينات بالغة الأهمية

على صفحة الرسمية للإرشادات الطبية التي تقدمها وزارة الصحة الألمانية، يتم التركيز على قائمة فيتامينات بالنسبة للفئة العمرية 50 وما فوق، تحتوي على فيتامين د وفيتامينات ب خاصة ب 12، وحمض الفوليك واليود.

- فيتامين ب 12 أو كوبالامين: مهم جدا لتقسيم الخلايا وتكوين الدم الجديد. ويمكن أن يؤدي نقص هذا الفيتامين إلى فقر الدم والشلل والاضطرابات الحسيّة وضعف التركيز والتغيرات النفسية.

- فيتامين د: أشعّة الشمس هي مصدر هذا الفيتامين الذي له دور أساسي في بناء العظام والأسنان وتقوية العضلات، كما أنه يعزز دمج الكالسيوم ويساعد على امتصاص الحديد والأوكسجين وامتصاص الدم.

- حمض الفوليك: أو فيتامين ب 9 كما كان يطلق عليه سابقا، مهم لتكوين الدم وانقسام الخلايا، وهو أيضًا مكوّن مهم للمعلومات الوراثية في نواة الخلية. ويؤدي النقص منه إلى إضعاف دفاع الجسم ضد العدوى وقد يتسبب في فقر الدم.

- حمض اليود: الأساسي لعمل الغدة الدرقية والتي تساهم بدورها في تطور ونمو الخلايا بالإضافة إلى عملية الأيض. وفي حال نقصانه تحدث زيادة مفاجئة للوزن متعلقة باضطرابات في الغدة الدرقية، تورم إلى غير ذلك.

أين نحصل على هذه الفيتامينات؟

الخضروات الطازجة والفواكه والأعشاب ومنتجات الحبوب الكاملة، أهم مصادر الفيتامينات المغذية.

الخبر السار يكمن في أن النظام الغذائي المتوازن يغطي بشكل كبير الاحتياجات الغذائية المتزايدة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا - بما في ذلك احتياجات حمض الفوليك واليود.

يجب فقط الحرص على نظام غذائي متوازن ومتنوع يحتوي على الكثير من الخضار والفواكه والسلطات والأعشاب ومنتجات الحبوب الكاملة والبقوليات والمنتجات الحيوانية الخالية من الدهون. كما يوصي خبراء التغذية بشكل خاص بنظام البحر الأبيض المتوسط ​​الغذائي (حمية البحر الأبيض المتوسط)، كما يطلق على مطبخ دول الحوض المتوسط المعتمد على زيت الزيتون والسمك والأطعمة الطازجة عموما.

في حال تعذر الحصول على الخضروات الطازجة يمكن اعتماد الخضروات المجمدة. ولا بد من طهيها بلطف وعدم التمادي في ذلك، مع الحرص على تناولها نيئة قدر الإمكان. فعلى سبيل المثال على شكل سلطات. أضف دائمًا كمية صغيرة من الزيت إلى سلطتك، ومن الأفضل زيت الزيتون أو بذور اللفت أو الكتان أو زيت الجوز، حتى يتمكن جسمك من امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون.

هل المكملات الغذائية ضرورية؟

كقاعدة عامة، يمكن تغطية الاحتياجات اليومية من الفيتامينات بنظام غذائي متوازن وطازج دون الحاجة إلى المكملات الغذائية الصناعية. لكن هناك من الأطباء من ينصح الفئات التي تزداد احتياجاتها للفيتامينات لتناول هذه المكملات، من بينها كبار السن والرياضيين والمدخنين والحوامل والمرضعات. أو حتى أولئك الذي يعانون من التوتر.

لكن هناك أطباء آخرون يحذرون من تناول هذه المكملات، لأنها حسب رأيهم تسبب آثاراً جانبية غير مرغوب فيها، خاصة إذا ما تعلق الأمر بالفيتامينات التي تذوب في الدهون والتي وفي حال بالغنا في تناولها تتراكم في الجسم، كما هو الحال بالنسبة لفيتامين د.

و.ب/ع.ج.م