بنك التنمية الآسيوي يرفع توقعات نمو الصين رغم تحديات الأسواق
برامج التحفيز المالي تدعم تعافي الاقتصاد الصيني
قام بنك التنمية الآسيوي برفع توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني خلال العام الحالي، بزيادة قدرها 0.1 نقطة مئوية، مقارنة بتقديراته السابقة، في إشارة إلى تحسن العوامل الداعمة للنمو داخل ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
برامج التحفيز المالي تدعم تعافي الاقتصاد الصيني
وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فقد أرجع البنك هذا الارتفاع إلى مرونة الصادرات الصينية رغم التقلبات العالمية، إضافة إلى استمرار الحكومة في تنفيذ برامج تحفيز مالي واسعة، والتي تستهدف تعزيز النشاط الاقتصادي واستقرار معدلات الطلب.
وبالتوازي مع هذه المراجعة، يتوقع البنك أن تحقق اقتصادات منطقة آسيا والمحيط الهادئ نمواً يبلغ 5.1% خلال العام الجاري، مقارنة بـ 4.8% في توقعاته السابقة، وهو ما يعكس تحسناً عاماً في الأداء الاقتصادي الإقليمي.
وأشار البنك إلى أن الاقتصادات الآسيوية أظهرت قدرة واضحة على التكيف مع الظروف العالمية المعقدة، رغم حالة التباطؤ التجاري العالمي، وارتفاع مستويات عدم اليقين.
وقال محللون إن الأسس الاقتصادية القوية في آسيا والمحيط الهادئ، تمثل قاعدة صلبة لدعم نمو الصادرات، وتوسع النشاط الاقتصادي.
وأكدوا أن المنطقة استطاعت الحفاظ على زخم اقتصادي جيد خلال العام الماضي، رغم التحديات الناجمة عن السياسات التجارية الأمريكية الجديدة التي تبناها الرئيس دونالد ترامب، خاصة ما يتعلق بالرسوم الجمركية.
ونوهت التقارير إلى أن البنك الدولي قام مؤخراً بالكشف عن توقعاته بنمو الاقتصاد الصيني بنسبة 4.9% في عام 2025، و4.4% في 2026، مشيراً إلى أن استمرار بعض الظروف غير المواتية قد يحد من وتيرة التعافي.
كما قام صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع برفع توقعاته لنمو الصين في 2025 إلى 5% بدلاً من 4.8%، لكنه شدد على أن التحديات الهيكلية، مثل ضعف قطاع العقارات وارتفاع مديونية الحكومات المحلية وتراجع الطلب المحلي، لا تزال تمثل اختباراً حقيقياً لصانعي القرار الاقتصادي.