البنك المركزي الألماني: النمو الاقتصادي في خطر
رسوم دونالد ترامب تهدد بإعادة ألمانيا إلى الركود
حذر البنك المركزي الألماني من تداعيات خطيرة قد تطال الاقتصاد الألماني نتيجة السياسات التجارية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تتضمن فرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات من الاتحاد الأوروبي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
رسوم دونالد ترامب تهدد بإعادة ألمانيا إلى الركود
ونقلت تقارير اقتصادية تصريحات منسوبة إلى رئيس البنك، يواخيم ناجل، الذي اعتبر أن هذه الإجراءات قد تعيد ألمانيا إلى حالة الركود الاقتصادي، بعد سنوات من محاولات التعافي.
وكان دونالد ترامب قد أعلن رسمياً عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات الولايات المتحدة الأمريكية من الاتحاد الأوروبي، ابتداء من الأول من أغسطس المقبل، ما أثار ردود فعل قوية من قبل المسؤولين الأوروبيين.
وقال ناجل في تصريحاته خلال اجتماع مجموعة العشرين، الذي انعقد في مدينة ديربان بجنوب إفريقيا، إن النمو الاقتصادي المتوقع لألمانيا بات في خطر، مشيراً إلى أن معدل النمو البالغ 0.7% للعام المقبل قد لا يتحقق.
كما بين أن الاقتصاد الألماني يعاني أصلاً من تراجع طفيف خلال العامين الماضيين، رغم تسجيله لارتفاع طفيف في الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول من عام 2025.
وأشار ناجل إلى أن الأجواء الاقتصادية داخل ألمانيا، تشهد حالة متزايدة من القلق وعدم اليقين بين أوساط الشركات والمستثمرين، مشدداً على أهمية عدم تقديم تنازلات كبيرة في إطار مفاوضات الرسوم الجمركية.
ووجه رسالة إلى الجانب الأمريكي مفادها أن العبث بمبادئ التجارة العادلة، قد يلحق ضرراً عالمياً كبيراً، مهدداً بزعزعة ازدهار الاقتصادات المستقرة مثل ألمانيا.
وفي سياق متصل، لفت وزير المالية الألماني، لارس كلينجبايل، إلى وجود تفاهم مشترك مع وزير المالية الأمريكي، سكوت بيسنت، حول ضرورة إيجاد حل متوازن، لكنه أكد في الوقت ذاته أن أوروبا لن تقبل بأي تسوية تنطوي على تنازلات مبالغ فيها.
وأضاف كلينجبايل أن الاتحاد الأوروبي يحتفظ بحق اتخاذ إجراءات مضادة قوية، من أجل حماية الشركات والوظائف الأوروبية من أية سياسات قد تضر بمصالحه الاقتصادية.