تحذير من عواصف مغناطيسية تضرب الأرض قريباً

  • تاريخ النشر: منذ 8 ساعات زمن القراءة: دقيقتين قراءة

نشاط شمسي متزايد يهدد باستقرار المجال المغناطيسي للأرض

مقالات ذات صلة
عواصف مغناطيسية محتملة تضرب الأرض هذا الأسبوع
تحذيرات من عواقب العواصف المغناطيسية على صحة الإنسان
انبعاث شمسي ضخم قد يثير عواصف مغناطيسية على الأرض

حذر معهد أبحاث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية، من احتمال تعرض كوكب الأرض لاضطرابات جيومغناطيسية خلال الأيام القليلة المقبلة، نتيجة نشاط شمسي متزايد مرتبط بتكون ثقب إكليلي على سطح الشمس.

نشاط شمسي متزايد يهدد باستقرار المجال المغناطيسي للأرض

وأفادت تقارير علمية نقلاً عن المعهد، أن الحالة الجيومغناطيسية للأرض مرشحة لأن تكون غير مستقرة بدء من يوم الاثنين، وحتى يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري.

وأوضح المعهد الروسي أن الثقب الإكليلي الذي تشكل مؤخراً، يتميز بشكل معقد، ما يجعل من الصعب التنبؤ بدقة بتأثيراته.

إلا أن النماذج العلمية تشير إلى أن انبعاثات البلازما المتدفقة من هذا الثقب، قد تصل إلى الغلاف المغناطيسي للأرض، مسببة اضطرابات ملحوظة في المجال الجيومغناطيسي.

وقالت التقارير إنه في حال كان تدفق هذه الانبعاثات قوياً ومباشراً، فمن المحتمل أن تتطور الحالة إلى عواصف مغناطيسية تصل شدتها إلى المستوى G2، وهو مستوى يصنف ضمن العواصف المتوسطة.

وأشار خبراء المعهد إلى أن النشاط الجيومغناطيسي العالمي، يعد في الوقت الحالي متوسطاً، إلا أن ذلك لا يمنع حدوث تقلبات مفاجئة خلال الأيام المقبلة.

وتعتبر العواصف المغناطيسية ظاهرة طبيعية تنجم عن ازدياد النشاط الشمسي، خاصة عند حدوث انبعاثات قوية من الرياح الشمسية أو البلازما، والتي تتفاعل مع المجال المغناطيسي للأرض.

وبينت التقارير أن خطورة هذه العواصف تكمن في تأثيراتها المحتملة على الحياة اليومية والتقنيات الحديثة، حيث إنها قد تؤدي إلى اضطرابات في شبكات الطاقة الكهربائية، وتشويش في أنظمة الاتصالات، إضافة إلى التأثير على دقة أنظمة الملاحة وتحديد المواقع.

كما أن الدراسات العلمية تشير إلى أن بعض الكائنات الحية، مثل الطيور والحيوانات المهاجرة، قد تتأثر بهذه الاضطرابات، نظراً لاعتمادها على المجال المغناطيسي للأرض في التنقل.

جدير بالذكر أن مستوى شدة العواصف المغناطيسية يصنف إلى 5 درجات، تبدأ من G1 (ضعيفة)، وصولاً إلى G5 (قوية جداً)، وذلك بناء على حجم الاضطرابات التي تحدثها في المجال المغناطيسي للأرض.

ومع أن العواصف المتوسطة لا تُعد خطيرة في العادة، إلا أن الجهات العلمية تواصل مراقبة الوضع عن كثب، تحسباً لأي تصعيد مفاجئ.