تسلا تطالب بمحاكمة جديدة لتجنب تعويضات بملايين الدولارات
شركة تسلا تطلب إلغاء حكم تعويضات بمئات الملايين بعد حادث تورطت فيه سيارتها ذاتية القيادة
قدمت شركة السيارات الكهربائية تسلا طلباً رسمياً إلى محكمة اتحادية في مدينة ميامي الأمريكية، لإلغاء حكم قضائي صدر مؤخراً ضدها، يقضي بدفع تعويضات ضخمة تقدر بـ 243 مليون دولار، لضحايا حادث مأساوي تورطت فيه إحدى سياراتها المجهزة بنظام القيادة الذاتية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شركة تسلا تطلب إلغاء حكم تعويضات بمئات الملايين بعد حادث تورطت فيه سيارتها ذاتية القيادة
وبحسب ما ذكرته تقارير إخبارية، تعود تفاصيل القضية إلى وفاة طالبة جامعية تبلغ من العمر 22 عاماً، بعد أن طارت في الهواء نتيجة اصطدامها بسيارة تسلا كانت تسير بسرعة عالية، بينما كان السائق يستخدم تقنية القيادة الذاتية، وهي الميزة التي لطالما روج لها إيلون ماسك، مالك الشركة، باعتبارها مستقبل النقل الذكي.
شاهد أيضاً: سعر الذهب اليوم في مصر الأحد 31 أغسطس 2025
ورغم أن هيئة المحلفين رأت أن السائق يتحمل النصيب الأكبر من المسؤولية، إلا أنها اعتبرت أيضاً أن الشركة مسؤولة عن الحادث بسبب خلل في تقنيتها.
وفي دعواها الجديدة، أكدت تسلا أن الحكم إن استمر، فسيشكل سابقة قانونية خطيرة قد تعيق الابتكار في قطاع السيارات الذكية، وتثبط الشركات عن إدخال ميزات أمان متطورة.
وأضافت الشركة أن محامي الضحايا استغلوا المحاكمة عبر الزج باسم إيلون ماسك بشكل غير مبرر، وعرضوا أدلة متحيزة وغير مرتبطة مباشرة بالقضية، من بينها الإشارة إلى أن تسلا قد أخفت أو فقدت تسجيلات وبيانات مهمة.
وأوضحت تسلا أنها بالفعل قد تأخرت في تقديم بعض الأدلة، لكنها نفت أن يكون ذلك مقصوداً.
ولفتت التقارير إلى أن هذا الجدل يأتي في وقت حساس لماسك، حيث يسعى لإقناع الجمهور بموثوقية تقنيات القيادة الذاتية المطورة حديثاً، ضمن خططه الطموحة لإطلاق شبكة سيارات أجرة ذاتية القيادة عبر تسلا في الولايات المتحدة الأمريكية.
ونوهت إلى أن معظم القضايا السابقة المرفوعة ضد الشركة، إما تم رفضها أو تسويتها قبل أن تصل إلى مرحلة المحاكمة.
وتطالب تسلا اليوم المحكمة بمنحها محاكمة جديدة، أو على الأقل تخفيض مبلغ التعويض بشكل كبير.
وفي المقابل، يرى الضحايا أن الشركة تتحمل مسؤولية كبيرة نتيجة إخفاقات تقنية، حتى وإن أقر السائق باستخدام هاتفه المحمول أثناء القيادة، وهو ما أدى إلى تشتيت انتباهه.
جدير بالذكر أن السائق نفسه قد توصل إلى تسوية مستقلة مع عائلة الفتاة المتوفاة وصديقها الذي أصيب في الحادث.