دراسة تحذر: مضادات الاكتئاب قد تزيد خطر أمراض القلب والضغط

  • تاريخ النشر: منذ 20 ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة

علماء بريطانيون: ليست كل مضادات الاكتئاب آمنة جسدياً

مقالات ذات صلة
مضادات الاكتئاب قد تزيد من خطر السكتة القلبية المفاجئة
دراسة حديثة تحذر من مضادات الاكتئاب
دراسة تحذر: الدهون الحشوية تهدد صحة القلب والجسم

كشفت دراسة علمية حديثة عن نتائج مثيرة للقلق، تشير إلى أن بعض مضادات الاكتئاب الشائعة قد تساهم في زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ما يرفع بدوره خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية بين ملايين المرضى حول العالم.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

علماء بريطانيون: ليست كل مضادات الاكتئاب آمنة جسدياً

وقد دفعت هذه النتائج الأطباء إلى إعادة تقييم آليات وصف الأدوية النفسية، ومتابعة آثارها الجانبية عن قرب.

الدراسة أجراها فريق من علماء الأعصاب في المملكة المتحدة، وشملت بيانات أكثر من 58,500 مشارك، في واحدة من أكبر الدراسات التي تقارن التأثيرات الجسدية بين 30 نوعاً مختلفاً من مضادات الاكتئاب.

وأظهرت النتائج أن هذه الأدوية تختلف جذرياً في آثارها الفسيولوجية، خاصة فيما يتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية.

ومن بين الأدوية التي لفتت الأنظار، جاء دواء أميتريبتيلين، وهو أحد مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات الأكثر استخداماً، حيث تبين أنه يسبب زيادة الوزن لدى نحو نصف المرضى خلال فترة قصيرة.

فقد أظهر المشاركون الذين تناولوا الدواء، زيادة بمعدل 1.5 كغم خلال 8 أسابيع، إلى جانب ارتفاع معدل ضربات القلب بمقدار 9 نبضات في الدقيقة، وزيادة ضغط الدم الانقباضي بمقدار 5 ملم زئبق، وهي تغييرات كافية لرفع خطر السكتة الدماغية بنسبة 5%، وخطر الوفاة لأي سبب بنسبة 10%.

كما بينت النتائج أن دواء نورتريبتيلين يرفع معدل ضربات القلب بمقدار 13 نبضة في الدقيقة، في حين أن أدوية أخرى، مثل ميرتازابين ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات الأخرى، تسبب تغيرات مشابهة في الوزن.

وإجمالاً، فقد لاحظ الباحثون أن الاختلاف بين الأدوية قد يؤدي إلى فروق تصل إلى 4 كغم في الوزن بين المرضى.

وأشار الباحثون إلى أن مضادات الاكتئاب ليست جميعها متشابهة في تأثيرها الجسدي، موضحين أنه بينما تسبب بعض الأدوية تغييرات ملحوظة في الوزن وضغط الدم، فإن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية تميل إلى إحداث آثار جسدية أخف.

فعلى سبيل المثال، فإن الدواء الشائع سيتالوبرام قد أظهر نتائج مغايرة، حيث ساهم في خفض الوزن بمقدار 0.65 كغم، مع انخفاض معدل ضربات القلب وضغط الدم الانقباضي، رغم حدوث ارتفاع طفيف في ضغط الدم الانبساطي.

وشددت الدراسة على أن المخاطر قد تتفاقم لدى المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية لفترات طويلة، خاصة أولئك الذين يعانون من اكتئاب مزمن، أو مشكلات أيضية مثل السمنة أو مقاومة الإنسولين.

ونوه الخبراء إلى أن قرارات العلاج يجب أن تقوم على نهج تشاركي بين الطبيب والمريض، والذي يأخذ في الاعتبار تفضيلات المريض، وظروفه الصحية وأهدافه العلاجية، معتبرين أن هذا النهج يجب أن يكون المعيار العالمي في وصف مضادات الاكتئاب مستقبلاً.