دراسة تكشف عن "فوائد"فضلات البطريق للمناخ

  • بواسطة: DWW تاريخ النشر: الإثنين، 26 مايو 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
مقالات ذات صلة
دراسة تكشف فوائد جديدة للمشي يومياً
دراسة جديدة تكشف فوائد أوميجا 3 و6 للوقاية من السرطان
دراسة تكشف فوائد الرمان في مكافحة أمراض الشيخوخة

ما يحدث في الغلاف الجوي معقد للغاية. ويمكن لمس هذا من خلال النظر إلى مدى صعوبة التنبؤ بالطقس. قد يتحسن الجو أكثر فأكثر، ولكن من وقت لآخر قد تجد نفسك فجأة واقفاً تحت المطر من دون مظلة. ويقول أوتمار مولر، الباحث فيزياء الهباء الجوي والسحب في معهد كارلسروه للتكنولوجيا، نقلاً عن موقع شبكة الألمانية SWR في تحديد توقيت وكيفية تشكل السحب هو أمر معقد أيضاً. لتتشكل سحابة، يجب أن يحتوي الهواء على بخار ماء، ويجب أن يبرد لترتفع نسبة الرطوبة إلى أعلى من 100 بالمئة، حينها فقط يمكن للماء أن يتكثف. ولكن لكي يحدث هذا، هناك حاجة إلى ما يسمى بنواة التكثيف، وهي عبارة عن جسيم يمكن للماء أن يتكثف عليه. وهو ما يمكن تشبهيه بسطح كوب من الكوكا كولا الباردة في يوم صيفي حار.

كيف تتشكل السحب؟

يحتوي الغلاف الجوي على ملوثات من صنع الإنسان تنتقل عالياً إلى الغلاف الجوي على شكل غبار ناعم، كما يحتوي أيضاً على مواد طبيعية مثل المعادن. في القارة القطبية الجنوبية، حيث الهواء نظيف للغاية، غالباً ما يلعب الهباء الجوي دور نوى التكثيف. ويوضح الباحث في مجال الهباء الجوي أن هذا يتطلب مركباً محدداً للغاية: مادة حمضية ومادة قاعدية. عندما يتلامس الحمض والقاعدة مع بعضهما البعض، يمكن أن يشكلا جسيماً من الهباء الجوي يعمل كنواة تكثيف للماء وقطرات السحب وفي النهاية يمكن أن تتشكل السحب. ويمكن أن تكون إحدى هذه المواد الأساسية هي الأمونيا.

فضلات البطريق مصدر للأمونيا

وللتحقق مما إذا كان من الممكن أن تكون فضلات البطريق مصدراً للأمونيا في الغلاف الجوي، قام باحثون فنلنديون بفحص تركيزها في الهواء فوق محطة مارامبيو الأرجنتينية في الطرف الشمالي الغربي من القارة القطبية الجنوبية. والنتيجة: عندما هبت الرياح من اتجاه محمية للبطريق تضم حوالي 60 ألف حيوان على بعد ثماني كيلومترات،كان هناك حوالي ألف مرة من الأمونيا في الهواء أكثر مما كان عليه عندما هبت الرياح من مكان آخر.وبعد أن واصل البطريق هجرته الموسمية من المحمية، انخفض تركيز الأمونيا مرة أخرى في الغلاف الجوي، لكن النسبة ظلت أعلى بنحو مائة مرة من المعدل الطبيعي بعد شهر واحد فقط. ويفترض الباحثون أن الجسيمات الناتجة يمكن أن تعمل كنواة تكثيف لتكوين السحب في هذه المنطقة وبالتالي تؤثر أيضاً بشكل إيجابي على المناخ في القارة القطبية الجنوبية.

تحرير: عبده المخلافي