دراسة حديثة: فقدان الوزن بالصوم المتقطع قد يكلفك عضلاتك
صيام اليوم البديل: نتائج جديدة تكشف الفوائد والمخاطر
أظهرت دراسة طبية حديثة نتائج مفاجئة حول أحد أشهر أنماط الصيام المتقطع، وهو الصوم المعروف باسم صيام اليوم البديل.
صيام اليوم البديل: نتائج جديدة تكشف الفوائد والمخاطر
حيث بينت الدراسة أنه رغم فعالية النظام الواضحة في خفض الوزن، وتقليل نسبة الدهون في الجسم، إلا أنه يحمل جانباً آخر أقل إيجابية، والذي يتمثل في فقدان جزء من الكتلة العضلية لدى الملتزمين به.
شاهد أيضاً: التوتر المزمن: العدو الخفي لجهاز المناعة
وتأتي أهمية هذه النتائج في ظل الارتفاع المستمر في معدلات السمنة حول العالم، حيث تشير الإحصائيات إلى أن نحو 44% من البالغين يعانون من زيادة الوزن، بينما يعاني 16% منهم من السمنة بدرجات مختلفة.
وفي ظل هذه الأرقام المقلقة، ظهرت عدة استراتيجيات لفقدان الوزن خلال السنوات الماضية، من بينها الصوم المتقطع الذي اكتسب شعبية واسعة نظراً لتأثيراته المحتملة على تحسين التمثيل الغذائي وصحة القلب وخفض مستويات الدهون في الدم.
ويعتمد الصوم المتقطع على التناوب بين فترات الأكل والصيام وفق أنماط مختلفة، قد تمتد فيها ساعات الامتناع عن الطعام من 16 إلى 20 ساعة يومياً.
إلا أن الدراسة الأخيرة ركزت بشكل خاص على نظام صيام اليوم البديل قصير المدى، وهو نظام يقوم فيه الفرد بالصيام يوماً كاملاً، ثم تناول الطعام بشكل طبيعي في اليوم التالي.
وقد سعت الدراسة لمعرفة مدى تأثير هذا النظام على تكوين الجسم، وتحديد ما إذا كان تناول البروتين بكميات إضافية خلال أيام الصوم، قادراً على الحد من فقدان الكتلة العضلية أثناء عملية إنقاص الوزن.
وأجريت الدراسة في سنغافورة، بمشاركة 37 رجلاً من الآسيويين تتراوح أعمارهم ما بين 21 و35 عاماً، وجميعهم يعانون من زيادة في الوزن.
وخضع المشاركون لبرنامج صيام اليوم البديل لفترة محددة، مع إضافة مكملات بروتين خفيفة لبعضهم، بهدف تقييم تأثيرها المحتمل على حماية العضلات.
وخلصت الدراسة إلى نتيجة مهمة، وهي أن تناول مكملات البروتين منخفضة الجرعة في أيام الصيام، لا يكفي لحماية العضلات من الفقدان، وهو ما يسلط الضوء على الحاجة إلى مراجعة هذا النمط الغذائي عند استخدامه بهدف فقدان الوزن دون الإضرار بالكتلة العضلية.
وأشارت النتائج إلى أن فقدان الوزن عبر هذا النوع من الصوم، قد يتحقق بالفعل، لكنه يأتي على حساب جزء من الكتلة العضلية، ما يستدعي التفكير في تعديل النظام أو دمجه مع استراتيجيات أخرى، مثل التدريب الرياضي، أو رفع جرعة البروتين، لتقليل الآثار الجانبية غير المرغوبة.