إيلي ليلي أول شركة أدوية تصل إلى تريليون دولار بفضل أدوية فقدان الوزن

  • تاريخ النشر: منذ ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة

شركة إيلي ليلي تحقق إنجازًا تاريخيًا في صناعة الأدوية بتجاوز قيمتها السوقية تريليون دولار

مقالات ذات صلة
أدوات تحرير ذكية تصل لمستخدمي Google Photos
هل تؤثر أدوية إنقاص الوزن على صحة الرجال النفسية؟
أوتو أدو

في إنجاز تاريخي لصناعة الأدوية، أصبحت شركة إيلي ليلي (Eli Lilly) أول شركة أدوية تصل إلى قيمة سوقية تبلغ تريليون دولار، مدفوعة بالطلب العالمي المتزايد على أدوية فقدان الوزن.

شهدت أسهم ليلي ارتفاعًا بنسبة 35% هذا العام، مدعومة بالنمو الكبير في سوق علاجات السمنة، التي أصبحت واحدة من أكثر القطاعات ربحية في الرعاية الصحية خلال العامين الماضيين.

مبيعات قياسية لأدوية السمنة والسكري

حقق دواء تيرزيباتيد (tirzepatide) من ليلي، المعروف تجاريًا باسم Mounjaro لعلاج السكري من النوع الثاني وZepbound لعلاج السمنة، مبيعات تجاوزت دواء Keytruda من ميرك، ليصبح الأفضل مبيعًا عالميًا.

وكانت شركة Novo Nordisk قد سبقت ليلي في هذا السوق، لكن Mounjaro وZepbound ساعدا ليلي على التفوق في عدد الوصفات الطبية، مدعومة بفعالية سريرية أعلى وسرعة في التوسع الصناعي والتوزيع.

أداء الأسهم وتقييم السوق

وصلت قيمة سهم الشركة إلى 1051 دولارًا، مرتفعة بنسبة تقارب 1% عند التداول الأخير، مع تقييم يقدر بـ 50 ضعف الأرباح المتوقعة خلال 12 شهرًا، وفقًا لبيانات LSEG، في مؤشر على توقعات المستثمرين المستمرة بارتفاع الطلب على أدوية السمنة.

ومنذ إطلاق Zepbound أواخر 2023، ارتفعت أسهم ليلي بنسبة 75%، مقارنة بارتفاع أكثر من 50% لمؤشر S&P 500 خلال نفس الفترة.

الإيرادات تسجل أرقامًا قياسية

في الربع المالي الأخير، سجلت ليلي إيرادات تجاوزت 10.09 مليار دولار من محفظة أدوية السمنة والسكري، أي ما يمثل أكثر من نصف إجمالي إيرادات الشركة البالغة 17.6 مليار دولار.

وقال إيفان سيغلمان، محلل في BMO Capital Markets: "التقييم الحالي يعكس ثقة المستثمرين في استدامة أعمال الشركة في مجال الصحة الأيضية وتفضيلها على منافستها نوفو في سباق أدوية السمنة".

وفي أكتوبر، رفعت ليلي توقعاتها للإيرادات السنوية بمقدار يزيد على 2 مليار دولار نتيجة الطلب العالمي المتزايد على أدوية السمنة والسكري.

توقعات سوق أدوية فقدان الوزن

تتوقع وول ستريت أن يصل سوق أدوية فقدان الوزن إلى 150 مليار دولار بحلول 2030، مع سيطرة ليلي ونوفو على غالبية المبيعات العالمية المتوقعة.

ويركز المستثمرون على الدواء الفموي الجديد للشركة، orforglipron، المتوقع أن يحصل على الموافقة مطلع العام المقبل، بعد نجاح الجيل الأخير من أدوية GLP-1 التي أحدثت "ظاهرة مبيعات" وفق محللي Citi.

خطط النمو واستدامة الزخم

تستفيد ليلي من اتفاق مع الإدارة الأمريكية لزيادة الإنتاج المحلي، ما يتيح توسيع نطاق الوصول إلى 40 مليون مرشح محتمل للعلاج بالسمنة في الولايات المتحدة.

وأشار جيمس شين، مدير أبحاث أسهم البيوفارما في Deutsche Bank، إلى أن ليلي بدأت تشبه مرة أخرى مجموعة "The Magnificent Seven" من عمالقة التكنولوجيا مثل Nvidia وMicrosoft الذين قادوا السوق هذا العام، معتبرًا أن الشركة أصبحت بديلًا جذابًا للمستثمرين في ظل ضعف بعض أسهم الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، يراقب المحللون والمستثمرون ما إذا كانت ليلي ستتمكن من الحفاظ على نموها مع الضغط المحتمل على أسعار Mounjaro وZepbound، وما إذا كانت خطط التوسع والمحفظة المتنوعة وصفقاتها ستعوض أي ضغوط على هوامش الربح.