دمى "لابوبو" تتصدر تيك توك.. نسخة نادرة بـ7 آلاف دولار

  • تاريخ النشر: منذ ساعة

ظاهرة لابوبو تجتاح تيك توك وتثير هوس المشترين في الأسواق العالمية

مقالات ذات صلة
تحقيق الربح من التيك توك.. إليك هذه النصائح
بسبب الإقبال على الشراء.. توقف بيع دمية لابوبو في بريطانيا
حظر تيك توك.. التطبيق يعلن الإيقاف في أمريكا

تحولت دمى لابوبو (Labubu) الناعمة ذات التصميم الوحشي المميز بأسنان حادة وابتسامة ماكرة إلى ظاهرة جديدة تجتاح منصة تيك توك، حيث يتنافس المستخدمون في عرض مجموعاتهم وسط ملايين المشاهدات، فيما يستغل الباعة المستقلون ندرة هذه الدمى ويرفعون أسعارها إلى مستويات قياسية عبر المتاجر الإلكترونية.

قصة Labubu

"لابوبو" هي دمى صغيرة مستوحاة من الميثولوجيا الإسكندنافية، وتنتجها الشركة الصينية "بوب مارت".

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ابتكر الفنان كاسينغ لونغ، المولود في هولندا والمقيم في هونغ كونغ، دمى "لابوبو" المستوحاة من الأساطير الإسكندنافية، وبدأت كشخصيات في كتاب مصور صدر عام 2015 بعنوان "ثلاثية الوحوش". 

في 2019، وقع اتفاقًا مع "بوب مارت" لتحويل هذه التصاميم إلى ألعاب قابلة للجمع.

وتُباع هذه الدمى عادة بأسعار تتراوح بين 20 و30 دولارًا، وتأتي في صناديق مغلقة لا يمكن معرفة شكل أو لون الدمية قبل فتحها، ما يضيف عنصر التشويق ويجذب هواة الجمع والمغامرة.

يمثل عنصر المفاجأة في صناديق "لابوبو" سر نجاحها، إذ يسعى المتابعون عبر تيك توك إلى الكشف عن الدمية التي حصلوا عليها، متطلعين إلى العثور على النسخة النادرة "السرية" التي تتوفر بفرصة 1 من بين 72 صندوقًا.

وقد حصد هاشتاغ #labubu أكثر من مليون منشور عالميًا، منها أكثر من 32 ألف منشور في الولايات المتحدة خلال أسبوع واحد فقط.

الطلب المرتفع ونفاد المخزون يثيران الفوضى

تسبب الطلب الهائل على هذه الدمى في نفادها بسرعة من موقع "بوب مارت" الإلكتروني، بينما شهدت متاجر الشركة القليلة في الولايات المتحدة طوابير طويلة، مع مشاهد فوضوية أحيانًا بسبب تهافت المشترين. 

ساهمت نجوم مثل ريهانا، دوا ليبا، وأعضاء فرقة "بلاكبينك" في زيادة شعبية اللعبة عبر ارتدائهم لها، ما أضاف إلى جنون الطلب خاصة في آسيا.

أسعار خيالية في سوق إعادة البيع

استغل تجار إعادة البيع الهوس الكبير باللعبة، ورفعوا أسعارها إلى أرقام خيالية.

 فقد بلغ سعر بعض نسخ "لابوبو" المحدودة على موقع "إيباي" حتى 7 آلاف دولار، بينما وصلت بعض النسخ على منصة "StockX" إلى أكثر من 3 آلاف دولار.

وأظهرت مقاطع فيديو على تيك توك مشاهد اشتباكات وصراعات بين المتسوقين في متاجر "بوب مارت"، وسط حالة من التوتر والفوضى.

ضبطيات جمركية وحظر في الصين

ذكرت تقارير إعلامية أن السلطات الصينية صادرت أكثر من 462 دمية "لابوبو" مهربة، بسبب إعادة بيعها لتحقيق أرباح، في ظل إقبال هائل على شرائها داخل الصين حيث نفدت الكميات بسرعة، وتعتبر هذه الإجراءات جزءًا من محاولات السيطرة على السوق المتنامي بشكل غير قانوني.

تشبه ظاهرة "لابوبو" الطفرة التي شهدتها كوب "ستانلي" على تيك توك العام الماضي، حيث شهدت المنتجات طوابير طويلة، شجارات، وحوادث سرقة.

كما واجهت تلك الظاهرة موجة انتقادات بسبب الاستهلاك المفرط والاهتمام بالمظهر الاجتماعي أكثر من الفائدة الحقيقية.

انتقادات وانتشار ظاهرة الاستهلاك المفرط

لم تسلم ظاهرة "لابوبو" من الانتقادات، حيث اتهمها بعض مستخدمي تيك توك بأنها مثال واضح على الاستهلاك المفرط والشراء فقط بدافع التباهي، وليس حب اللعبة نفسها. 

في فيديوهات حصدت مئات الآلاف من الإعجابات، دعا المستخدمون إلى التوقف عن اتباع الموضات العشوائية وشراء ما يحبونه فعليًا بدلاً من الانصياع للضغوط الاجتماعية.