رصد ثالث أكبر بقعة شمسية في 2025
مختبر روسي يعلن اكتشاف منطقة شمسية نشطة بمساحة 800 وحدة
أعلن مختبر علم الفلك الشمسي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، عن تسجيل واحدة من أكبر الظواهر الشمسية لهذا العام، بعد رصد ثالث أكبر منطقة بقع شمسية نشطة في 2025.
مختبر روسي يعلن اكتشاف منطقة شمسية نشطة بمساحة 800 وحدة
ووفقاً لما ذكرته تقارير علمية عن المختبر، فقد بلغت مساحة هذه المنطقة الجديدة نحو 800 وحدة شمسية، ما يجعلها واحدة من أكثر البقع اتساعاً خلال الفترة الحالية من النشاط الشمسي المتصاعد.
شاهد أيضاً: اكتشاف كوكب فائق التطرف
وأشار المختبر إلى أن حجم البقع الشمسية ليس مجرد رقم فلكي، بل يرتبط بشكل وثيق بمستوى النشاط التوهجي الصادر من الشمس.
وأوضح أن غالبية أقوى التوهجات الشمسية الموثقة تاريخياً، جاءت من مناطق شمسية ضخمة، حيث يميل النشاط المغناطيسي داخل تلك البقع إلى خلق بيئة مثالية لحدوث انفجارات طاقية شديدة.
كما لفت خبراء المختبر إلى أن أكبر منطقة بقعية رصدت هذا العام، كانت المنطقة المعروفة بالرقم 4079، والتي وصلت مساحتها في ذروتها إلى 1200 وحدة شمسية.
وتلتها في المرتبة الثانية المنطقة 4272، بمساحة بلغت 1100 وحدة شمسية. وقد شهدت الأخيرة تسجيل اثنين من أقوى التوهجات الشمسية التي تم رصدها خلال هذا العام، ما يعكس طبيعة النشاط الشمسي المتزايد في هذه الدورة.
وأكد المختبر أن لهذه الظواهر تأثيرات تمتد إلى الأرض، حيث إن التوهجات الشمسية تطلق دفعات قوية من البلازما والجسيمات المشحونة، التي يمكن أن تصل إلى الغلاف المغناطيسي للأرض خلال ساعات أو أيام.
وعند اصطدام هذه التوهجات بالمجال المغناطيسي الأرضي، قد تتشكل عواصف مغناطيسية، والتي تؤثر بدورها في أنظمة الملاحة، وأجهزة الاتصالات، وبعض التقنيات الحساسة.
كما تظهر الأبحاث أن هذه الاضطرابات يمكن أن تؤثر أيضاً على سلوك هجرة الطيور والحيوانات التي تعتمد على الحقل المغناطيسي في توجيه مسارها.
ونوهت التقارير إلى أن هذه الأرصاد تأتي في وقت يستعد فيه العلماء لذروة الدورة الشمسية الحالية، والتي يتوقع أن تشهد نشاطاً قوياً خلال السنوات القليلة المقبلة، ما يجعل مراقبة هذه البقع أمراً بالغ الأهمية، لتوقع تأثيراتها على الأرض.