سعر الدولار اليوم أمام العملات في الأسواق العالمية
ترقب عالمي لقرارات البنوك المركزية وتأرجح أسعار النفط والدولار.
شهد الدولار الأمريكي استقرارًا في تعاملات صباح اليوم الإثنين، وسط حالة من الترقب في الأسواق العالمية نتيجة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.
يأتي ذلك، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى سلسلة من اجتماعات البنوك المركزية المرتقبة هذا الأسبوع، وعلى رأسها قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويتابع المستثمرون عن كثب تطورات الوضع في الشرق الأوسط، وسط مخاوف من أن تؤدي الضربات المتبادلة إلى توسيع نطاق النزاع.
وتزايد القلق من احتمال سعي طهران إلى إغلاق مضيق هرمز، المعبر البحري الأهم لنقل النفط عالميًا، ما قد يهدد استقرار إمدادات الطاقة ويضغط على الأسواق المالية.
أسعار النفط ترتفع والدولار يتحرك في نطاق ضيق
ارتفعت أسعار النفط بنحو 1% خلال تداولات اليوم، بعدما قفزت بنسبة 7% في ختام الأسبوع الماضي، إثر الضربة الإسرائيلية لإيران.
وسجل سعر الدولار مقابل الين الياباني 144.08، دون تغيير يُذكر، بينما استقر اليورو عند 1.1555 دولار.
كما حافظ الدولار على مستواه مقابل الفرنك السويسري عند 0.811، في حين تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.1% إلى 98.11 نقطة.
وصعدت العملات المرتبطة بالسلع والأسواق الناشئة، مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي، بشكل طفيف، بينما سجلت الكرونة النرويجية، المدعومة بصادرات الطاقة، أعلى مستوى لها منذ مطلع عام 2023 بارتفاع نسبته 0.3%.
هل يواصل الدولار قوته؟
قال وين ثين، رئيس استراتيجية الأسواق العالمية في "براون براذرز هاريمان"، إن "الدولار قد يواجه ضغوطًا إذا اتخذ الاحتياطي الفيدرالي موقفًا مائلًا للتيسير خلال اجتماعه المرتقب، خاصة مع تدهور مؤشرات النمو في الاقتصاد الأمريكي".
رغم المكاسب الأخيرة التي حققها الدولار، لا تزال الأسواق غير واثقة من استمرار الاتجاه الصعودي، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية وغياب الوضوح بشأن اتفاقيات التجارة الأمريكية مع الاتحاد الأوروبي واليابان، والمقرر حسمها في غضون أسابيع.
اجتماعات البنوك المركزية تقود المشهد العالمي
ينتظر المستثمرون هذا الأسبوع قرارات مهمة من عدد من البنوك المركزية، أبرزها قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء.
وتشير التوقعات إلى تثبيت سعر الفائدة، مع مراقبة دقيقة لتصريحات البنك بشأن التباطؤ الاقتصادي وارتفاع الضغوط التضخمية.
وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في "Pepperstone"، إن "التوقعات تشير إلى خفض في معدلات النمو الاقتصادي، وهو ما سيدفع الفيدرالي إلى تبني لهجة محايدة".
وفي آسيا، يجتمع بنك اليابان يومي الإثنين والثلاثاء، وسط توقعات بالإبقاء على السياسة النقدية دون تغيير.
ومع ذلك، يترقب المستثمرون إمكانية تقليص البنك لحيازته من السندات الحكومية خلال العام المالي المقبل، ضمن جهود الحكومة لتعزيز الملكية المحلية للأصول.
كما تصدر خلال الأسبوع قرارات السياسة النقدية من بنوك إنجلترا، وسويسرا، والسويد، والنرويج، وسط ترقب عالمي لموقف كل بنك تجاه التضخم والتباطؤ الاقتصادي.
وشهدت عوائد السندات الأمريكية طويلة الأجل ارتفاعًا طفيفًا، بعد القفزة التي سجلتها يوم الجمعة، في ظل المخاوف من تأثير الأوضاع الجيوسياسية على معدلات التضخم والأسواق المالية.