سوريا تنتخب أول برلمان بعد الأسد.. وترشح أول يهودي منذ 1967
سيدلي ستة آلاف ناخب من هيئات انتخابية إقليمية بأصواتهم في انتخابات غير مباشرة بدءا من حوالي الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (السادسة بتوقيت غرينتش)، على أن تغلق صناديق الاقتراع حوالي الساعة الخامسة مساء (الثانية بتوقيت غرينتش).
ووافقت لجنة عينها الرئيس أحمد الشرع على 1570 مرشحا عرضوا برامجهم في ندوات ومناظرات هذا الأسبوع. لكن تقارير رويترز اعتبرت أن الدعاية الانتخابية كانت ضعيفة مع غياب ملصقات أو لوحات إعلانية في المدن الكبرى.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن المتحدث باسم اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب نوار نجمة قوله:" يبدأ أعضاء الهيئات الناخبة غدا عند الساعة التاسعة صباحا، بالتوافد إلى مراكز الاقتراع وإبراز أوراقهم الثبوتية، ليتسلموا بطاقاتهم الانتخابية، ثم يتوجهون إلى رؤساء اللجان الفرعية ليأخذوا الورقة الانتخابية المختومة رسميا". وأضاف أنه بعد الحصول على الورقة الانتخابية يدخل عضو الهيئة الناخبة إلى غرفة الاقتراع السري ويقوم بتجهيز ورقته، ويكون التصويت ضمن صندوق الاقتراع بشكل علني. وأفاد بأن النتائج الرسمية ستعلن من خلال مؤتمر صحفي رسمي تعقده اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب بعد غد الإثنين أو الثلاثاء القادم.
جدل حول صلاحيات الشرع
غير أن هذه الانتخابات تثير بالفعل جدلا حول الدور المهيمن للرئيس الانتقالي أحمد الشرع والطبيعة غير المباشرة للتصويت. وسيحدد تصويت اليوم ثلثي مقاعد البرلمان البالغ عددها 210 مقاعد، ومن المتوقع إعلان النتائج في اليوم نفسه.
وستتألف الهيئة التشريعية الجديدة من 210 أعضاء، بانخفاض عن 250 عضوا. ومع ذلك، سيجري تعيين ثلث المقاعد بالكامل - أي 70 نائبا - مباشرة من قبل الشرع.
ويقول محللون إن اختيار الشرع 70 نائبا سيحدد في النهاية فعالية وشرعية الهيئة الجديدة، إذ يمكن أن يضفي اختيار نساء أو نواب من الأقليات تنوعا على البرلمان، لكن موالين للرئيس قد يساعدوه في إصدار قوانين دون طعون.
ولأسباب أمنية وسياسية، قررت الحكومة تأجيل العملية في ثلاث محافظات. وهي السويداء، معقل الدروز، وكذلك في أجزاء من الحسكة و الرقة، وهي مناطق تخضع إلى حد كبير للسيطرة الكردية. ويعني ذلك على أقدى تقدير الإبقاء على 19 مقعدا شاغرا. وهاجم منتقدون هذه الخطوات قائلين إن التصويت الجزئي وغير المباشر لا يمثل كل الشعب فضلا عن إدارة العملية بشكل مركزي للغاية. ويدفع النقاد بأن هذا سيضمن احتفاظه بالنفوذ على البرلمان، مما يقوض مصداقية العملية.
كما لن تتاح للمواطنين السوريين فرصة الإدلاء بأصواتهم، بل سيجري اختيار النواب من خلال نظام متعدد المستويات من الهيئات الانتخابية والمجمع الانتخابي. ويقول مراقبون إن هذا الترتيب يفضل العلاقات الشخصية ويكرس المحسوبية بدلا من تقديم منافسة مفتوحة.
حاخام يهودي مرشح للانتخابات لأول مرة منذ 67
أعلن الحاخام السوري الأمريكي، هنري يوسف حمرة، ترشحه لعضوية مجلس الشعب السوري عن دائرة دمشق، ليكون أول مرشح يهودي منذ منع اليهود السوريين من الترشح لعضوية مجلس الشعب عقب حرب يونيو/ حزيران عام 1967.
وهنري حمرة، البالغ من العمر 48 عاما، هو نجل الحاخام الأكبر لليهود السوريين في نيويورك يوسف حمرة، والذي غادر سوريا في عام 1992، بعد رفع حافظ الأسد حظر السفر على السكان اليهود، ولم يبق حينها في العاصمة السورية سوى أقل من عشرة يهود.
وفي إعلان ترشحه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكد حمرة ترشحه لعضوية مجلس الشعب السوري تحت شعار "نحو سوريا مزدهرة ومتسامحة وعادلة"، وذلك "من أجل العدالة، وصون التراث السوري، ورفع العقوبات" بحسب ما أورده موقع تليفزيون سوريا .
وقال حمرة "أؤمن بسوريا موحدة لكل السوريين، من الحسكة إلى السويداء، ومن درعا إلى اللاذقية، ومن دمشق إلى حلب"، مؤكدا أنه سيستمر بالعمل مع الجالية السورية في الولايات المتحدة من أجل إلغاء "قانون قيصر" من دون شروط.
تحرير: وفاق بنكيران