سيدات شغلن منصب رئاسة الوزراء في الوطن العربي والعالم

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 29 سبتمبر 2021
مقالات ذات صلة
مارغريت تاتشر.. أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في بريطانيا
الأميرة أوبولراتانا: تنازلت عن لقبها ونافست على منصب رئيسة الوزراء
قرار عاجل من رئاسة الوزراء المصرية لمواجهة فيروس كورونا

لا يزال العالم يتحدث عن اختيار الرئيس التونسي قيس سعيد للسيدة نجلاء بودن رمضان لرئاسة الحكومة لتصبح بذلك أول امرأة تصل إلى هذا المنصب في تاريخ البلاد.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وأثبتت نجلاء بودن رمضان نجاحها في العديد من المناصب ومنها الإشراف على خطة تنفيذ برامج البنك الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وتتولى نجلاء بودن منصب رئاسة الوزراء في تونس بفترة زمنية دقيقة خاصة بعد إقالة رئيس الوزراء السابق وتعليق أعمال البرلمان.

وخلال السنوات العديدة السابقة نجحت السيدات في تقلد المناصب السياسية الرفيعة منها منصب رئاسة الوزراء والذي يعتبر هو المنصب الأعلى والأقوى في العديد من دول العالم.

ففي كثير من البلدان، يكون منصب رئاسة الدولة شرفياً فيما يتم الاعتماد على منصب رئيس الوزراء ليكون المسؤول الحقيقي عن قيادة الدولة وشؤونها.

واستطاعت العديد من السيدات خلال عشرات السنوات السابقة أن تصل إلى هذا المنصب المؤثر والرفيع بفضل مجهوداتها وكفاءتها وقدرتها على القيادة واتخاذ القرارات.

ونستعرض فيما يلي رحلة النساء في تولي منصب رئاسة الوزراء في مختلف دول العالم باختلاف ثقافاتها وسياساتها.

سيريما باندرانايكا

تعتبر سيريما باندرانايكا أول سيدة تتمكن من الوصول إلى منصب رئيس الوزراء أو رئيس الحكومة في سريلانكا من خلال انتخابات ديموقراطية وكان ذلك في عام 1960.

واستطاعت سيريما باندرانايكا من تقلد منصب رئاسة وزراء سريلانكا أو "سيلان" في ذلك التوقيت في 21 يوليو/ تموز من عام 1960، بعدما تعرض زوجها سولومون ويست ريدجواي دياس باندرانايكا والذي كان رئيساً للوزراء قبلها، لعملية اغتيال على يد كاهن بوذي متطرف في عام 1956.

وعزمت سيريما على تولي هذا المنصب خلفاً لزوجها لاستكمال مسيرته وسياساته ونجحت بالفعل في ذلك وأثبتت جدراتها بتولي هذا المنصب.

واستطاعت سيريما الفوز بالانتخابات بعد ذلك في ولايتين الأولى بين 1970 و1977، والثانية بين 1994 و2000.

كما لا تعتبر سيريما فقط هي من نالت شرف تولي منصباً رفيعاً في سريلانكا، إذ تمكنت ابنتها شاندريكا كوماراتونغا من تولي منصب رئاسة البلاد خلال الفترة الثانية التي تولت فيها والدتها لمنصب رئاسة الوزراء وهو ما يعكس ثقة شعب سريلانكا في هذه العائلة سواء في الزوج أو الزوجة وكذلك الابنة.

ولكن تغيرت السياسة في سريلانكا خلال فترة تولي سيريما لرئاسة الوزراء في الفترة من 1994 إلى 2000 ليصبح شرفياً بصورة كبيرة ولتصبح الصلاحيات في ذلك التوقيت بيد الرئيس بشكل أكبر. 

إنديرا غاندي

سيتبادر إلى ذهن الجميع عند قراءة اسم إنديرا غاندي، المهاتما غاندي الذي كان زعيماً روحياً وسياسياً بارازاً في الهند خلال مقاومة الاحتلال الإنجليزي.

وتولت إنديرا غاندي رئاسة وزراء الهند خلال عام 1966، وتعتبر إنديرا غاندي هي السيدة الوحيدة التي تولت منصب رئاسة الوزراء في الهند، واستمرت في منصبها لثلاث فترات متتالية بداية من عام 1966 وحتى عام 1977، وبفضل نجاحاتها عادت إلى منصب رئاسة الوزراء في عام 1980، ولكنها تعرضت للاغتيال في عام 1984 على يد أحد المعارضين السيخ المتطرفين.

وتعتبر إنديرا غاندي هي ثاني سيدة في العالم تتولى منصب رئاسة الوزراء بعد سيريما باندرانايكا.

مارغريت تاتشر

تولت مارغريت تاتشر منصب رئيسة وزراء المملكة المتحدة خلال الفترة من 1979 وحتى 1990، وكانت زعيمة حزب المحافظين خلال الفترة من 1975 إلى 1990.

وتعتبر مارغريت تاتشر هي أول امرأة تتولى رئاسة وزراء المملكة المتحدة، كما أنها أكثر من استمر في منصب رئاسة الوزراء خلال القرن العشرين.

واشتهرت مارغريت تاتشر بلقب "المرأة الحديدية" ويصفها المؤرخون بأنها من أكثر الشخصيات المؤثرة في تاريخ المملكة المتحدة.

فيغديس فينبوغادوتير

وتمكنت السيدة فيغديس فينبوغادوتير في تولى منصب رئيس دولة أيسلندا في عام 1980، لتصبح أول سيدة تتولى منصب رئيس دولة في العالم وذلك من خلال الاقتراع الشعبي المباشر.

واستطاعت فيغديس فينبوغادوتير أن تستمر في منصبها كرئيسة لدولة أيسلندا حتى عام 1996.

وبرغم تغير سياسة البلاد في أيسلندا وتحول منصب رئيس البلاد إلى منصب شرفي خلال الفترة من 1984 إلى 1992، ولكن فيغديس فينبوغادوتير استمرت في هذا المنصب وأخذت على عاتقها الترويج لبلادها في الخارج.

كاترين ياكوبسدوتير

وبالحديث عن أيسلندا، لا يمكن أن نغفل كاترين ياكوبسدوتير التي تتولى منصب رئاسة الوزراء في أيسلندا منذ عام 2017 وحتى الآن.

إيزابيل بيرون

فيما تقلدت الأرجنتينية إيزابيل بيرون منصب رئيس الأرجنتين في عام 1986 وذلك بالتزكية وبدون انتخابات لتصبح أول سيدة تصل إلى منصب دون انتخابات.

منى سالين

باتت السويد في عام 1995 أول دولة في العالم توفر العدالة في التمثيل بين الجنسين في حكومتها من خلال 10 وزراء من الرجال ومثلهم من السيدات.

وبرغم تولي إينغفار كارلسون منصب رئيس الوزراء الاشتراكي الديموقراطي في البلاد فإن منى سالين شغلت منصب نائبة رئيس الوزراء لشؤون المساواة بين الرجال والنساء في السويد.

وكانت السويد مثالاً لأكثر من دولة في العالم حول المساواة بين الرجال والنساء في المناصب الرسمية الحكومية، وهو الأمر الذي انتقل بعد ذلك إلى كل من كندا وإسبانيا.

رواندا

تعرضت رواندا لحرب أهلية عنيفة في عام 1994 وهو الأمر الذي تسبب في أن تصبح النساء هم الأكثرية في البلاد، ولذلك قررت الحكومة الرواندية في عام 2003 أن تمنح السيدات دوراً أكبر في الحياة السياسية.

وباتت السيدات بداية من عام 2003 تشغل ما لا يقل عن 30 من المناصب قبل أن يتحول الأمر في 2008 لكي تصبح النساء هم أغلب أعضاء البرلمان بواقع 60% للسيدات.

أنجيلا ميركل

كما تعتبر أنجيلا ميركل من أشهر النساء التي تولت مركز منصب رئيس الوزراء أو ما يطلق عليه المستشار الاتحادي لجمهورية ألمانيا.

وتقلدت ميركل هذا المنصب منذ عام 2005 واستطاعت الاستمرار فيه عام 2021 قبل أن تجرى الانتخابات الاتحادية في ألمانيا دون ترشحها.

واختيرت ميركل كأقوى امرأة في العالم من قبل مجلة فوربس الأمريكية لعدة سنوات.

تيريزا ماي

تعتبر تريزا ماي ثاني امرأة تتولى منصب رئاسة وزراء المملكة المتحدة بعد مارغريت تاتشر، كما تعتبر ثالث شخصية في تاريخ المملكة المتحدة يتولى هذا المنصب دون انتخابات رسمية.

وتقلدت تيريزا ماي منصب رئاسة الحكومة البريطانية خلفاً لديفيد كاميرون ودون أي انتخابات وذلك بعد انسحاب منافستها أندريا ليدسوم.

واستمرت تيريزا ماي في منصب رئاسة وزراء المملكة المتحدة حتى عام 2019 ليخلفها بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا الحالي.

جاسيندا أردرن

نجحت جاسيندا أردرن في الوصول إلى منصب رئيسة وزراء نيوزيلندا في عام 2017.

واستمرت جاسيندا أردرن في منصبها مع تحقيقها للعديد من النجاحات الساحقة سواء في مواجهة حادثة الإرهاب الأشهر في البلاد أو في مواجهة جائحة كورونا.

واستطاعت أردرن على خلفية إنجازاتها أن تحقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات النيوزيلندية التشريعية.