صفقة تويتر… هل يسعى إيلون ماسك للحصول على المنصة بسعر أقل؟
أو يستخدم حسابات مزيفة كذريعة للانسحاب الكامل من الصفقة
لا تزال صفقة تويتر معلقة حتى الآن، بعدما أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، تعليق الصفقة التي تبلغ 44 مليار دولار في انتظار تأكيد عدد الروبوتات أو الحسابات المزيفة على المنصة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
بداية تعليق صفقة تويتر
في نهاية الأسبوع الماضي، اشتد خطاب إيلون ماسك حيث وصف في البداية افتقار تويتر إلى الوضوح بشأن ما يتعلق بكيفية احتساب شركة التواصل الاجتماعي لرقم 5% من الروبوتات بأنه «مريب للغاية».
ثم وافق بعد ذلك على تعليق يشير إلى أنه إذا كان 25% من المستخدمين على تويتر عبارة عن روبوتات، فإن صفقة شراء المنصة يجب أن تكون أقل تكلفة بنسبة 25%، مما قد يؤدي إلى خفض سعر البيع المحتمل بمقدار 11 مليار دولار.
مع تزايد التدقيق من قبل ماسك وفقدان شركاته الأخرى قيمتها السوقية، يتعرض الملياردير لضغوط لاتخاذ قرار بشأن الاستحواذ قبل أن تنخفض ثروته الصافية أكثر من ذلك. يقول الخبراء إن ماسك لديه خياران لا ثالث لهما «إعادة التفاوض على الصفقة أو الانسحاب بالكامل».
كم عدد الروبوتات الموجودة على تويتر؟
بحسب ما ذكره موقع بيزنس إنسايدر، تشير التقديرات الرسمية لتويتر إلى أن أقل من 5% من 229 مليون مستخدم نشط يومياً يمكن تحقيق الدخل منها هم روبوتات آلية. لكن معظم الخبراء جادلوا أنه من الصعب جداً تحديد عدد الروبوتات على تويتر، كما أشاروا إلى أن تعريف الروبوت أمر متنازع عليه.
صرح مارك وينشتاين، مؤسس شركة التواصل الاجتماعي الأمريكية MeWe، التي تضم 20 مليون مستخدم عبر تطبيقها Freemium: «أن المعلنين يقدمون أموالاً على تويتر على أساس أنهم يقومون بالتسويق للبشر. وقال إنه إذا كان الملايين من المستخدمين روبوتات فعلاً، فإن قيمة تويتر ستكون أقل».
وأضاف أنه إذا ثبت أن 25% من المستخدمين على تويتر كانوا في الواقع روبوتات، فإن المعلنين سيطلبون سعراً أقل، إذا كان تويتر غير قادر على تصفيتهم.
هل سيحصل ماسك على خصم 25%؟
جادل وينشتاين بأن السعر العادل لتويتر كان أقرب إلى 23 مليار دولار، فهو ليس الوحيد الذي يعتقد أن الصفقة الحالية مبالغ فيها، مؤكداً أنه من الواضح أن هناك حجة بأن عرضه مبالغ فيه، وربما ينبغي تعديلها لتعكس واقع إيرادات المستخدم وحساب القيمة بناءً على ذلك.
في مذكرة بحثية حديثة، قال دان آيفز، المحلل في شركة ويد بوش، إن عرض الأسهم البالغ 54.20 دولاراً «مبالغ فيه» مع زيادة التدقيق في عدد الروبوتات. ولكن إذا تعذر التفاوض على سعر جديد، فسيضطر ماسك إلى دفع مليار دولار رسوم تفكيك.
وتابع: «نعتقد أنه يوجد حالياً فرصة بنسبة 60% أن يحاول ماسك السير واستخدام مشكلة حساب البريد العشوائي هذه ككبش فداء للخروج من الصفقة وفرصة بنسبة 40% لوصول مجلس إدارة تويتر وإيلون ماسك إلى سعر صفقة جديد خلال الأسابيع المقبلة».
قال آيفز إن هذه الصفقة الجديدة ستكون في مكان ما أقرب إلى متوسط 40 دولاراً لعلامة السهم، وهو خصم حاد من شأنه أن يجعل ماسك يقترب من طلب الخصم بنسبة 25%. ومع ذلك، قال آيفز إن ماسك بحاجة للإسراع قبل هبوط أسهم تسلا وستارلينك مرة أخرى.