غولدمان ساكس: النفط قد يقفز إلى 110 دولارات بسبب التوترات

  • تاريخ النشر: منذ ساعة

حذر بنك جولدمان ساكس من ارتفاع حاد في أسعار النفط وسط التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط التي تؤثر على العرض العالمي

مقالات ذات صلة
غولدمان ساكس: الذهب قد يبلغ 3700 دولار بنهاية 2025
غولدمان ساكس.. أسعار النفط ستصل إلى 105 دولارات مع نمو الطلب القوي
الذهب العالمي يقفز 1.8% وغولدمان يتوقع 4500 دولار للأونصة

حذر بنك غولدمان ساكس من ارتفاع حاد محتمل في أسعار النفط والغاز الطبيعي خلال الفترة المقبلة، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، خاصة بعد الضربات العسكرية على منشآت نووية في إيران، واحتمال إغلاق مضيق هرمز الذي يُعد شريانًا حيويًا لتصدير النفط العالمي.

وقال البنك الأميركي في مذكرة بحثية إن إغلاق المضيق أو حتى تعطيل جزئي لتدفقات النفط عبره قد يدفع سعر خام برنت إلى ذروة مؤقتة تبلغ 110 دولارات للبرميل، في حال انخفاض الإمدادات بنسبة 50% لمدة شهر، ثم استمرار تراجعها بنسبة 10% على مدار 11 شهرًا لاحقة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

سعر النفط إلى 95 دولارًا في الربع الأخير من 2025

ورجّحت التقديرات أن تشهد الأسواق تراجعًا تدريجيًا في الأسعار بعد صدمة الإغلاق، ليستقر متوسط سعر برنت عند نحو 95 دولارًا للبرميل في الربع الأخير من عام 2025.

وجاء هذا التحذير في وقت ارتفعت فيه أسعار النفط بالفعل إلى أعلى مستوى منذ يناير، بعد انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع إيرانية.

احتمال إغلاق المضيق يتجاوز 50%

استند التقرير إلى بيانات من منصة التنبؤات الرقمية "Polymarket"، والتي أظهرت أن الأسواق باتت تسعّر احتمال إغلاق إيران لمضيق هرمز بنسبة تصل إلى 52% خلال عام 2025، ما يزيد من حالة عدم اليقين في سوق الطاقة.

كشفت عن السيناريوهات الإيرانية وتأثيرها على أسعار النفط، السيناريو الأول هو انخفاض الصادرات الإيرانية بمقدار 1.75 مليون برميل يوميًا لمدة 6 أشهر، مع تعافٍ تدريجي لاحق، قد يدفع أسعار النفط إلى 90 دولارًا قبل أن تهبط إلى نطاق 60 دولارًا بحلول عام 2026.

أما السيناريو الثاني هو استمرار تراجع الإنتاج الإيراني دون تعافٍ، مع انخفاض المخزونات العالمية، قد يجعل الأسعار مستقرة بين 70 و80 دولارًا للبرميل في عام 2026.

غاز أوروبا مهدد أيضًا.. ولكن أميركا محصنة

كما حذّر غولدمان ساكس من انعكاسات محتملة على أسواق الغاز الأوروبية، خصوصًا مؤشر TTF الهولندي، الذي قد يقفز إلى 74 يورو لكل ميغاواط/ساعة (ما يعادل 25 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية).

لكن البنك أشار إلى أن الولايات المتحدة ستكون أقل تأثرًا بهذه التوترات، بفضل بنيتها التحتية القوية للتصدير وانخفاض اعتمادها على واردات الغاز الطبيعي المسال (LNG).
رغم التصعيد العسكري الأخير، توقعت المذكرة أن تسعى كل من واشنطن وبكين لتفادي إغلاق مضيق هرمز، نظرًا لخطورة تداعياته على الاقتصاد العالمي وسوق الطاقة.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن مجلس الأمن القومي الأعلى في إيران هو من سيقرر في نهاية المطاف ما إذا كان سيتم إغلاق المضيق، بعد أن صوّت البرلمان لصالح هذا الخيار.