سعر خام برنت عند أعلى مستوى له منذ عام 2008

واصل خام برنت بحر الشمال ارتفاعاته، حيث لامس سعر البرميل حاجز الـ 140 دولاراً أمريكياً، يوم الأحد، ليقترب بذلك من أعلى مستوى له على الإطلاق، والذي سجله في عام 2008، حيث وصل وقتها سعر البرميل الواحد إلى 147.50 دولاراً.

أسعار النفط تواصل ارتفاعاتها وتصل إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2008

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فبعد فترة قصيرة من افتتاح التداول في نحو الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر خام برنت المرجعي تسليم مايو إلى 139.13 دولاراً أمريكياً للبرميل، قبل أن يتراجع.

وعند حوالي منتصف الليل بتوقيت غرينتش، واصل خام برنت ارتفاعه بنسبة 10.44% عند سعر 130.45 دولاراً أمريكياً للبرميل الواحد.

ولفتت التقارير إلى أن العقود الآجلة لخام برنت قد شهدت بدورها ارتفاعاً بقيمة 12.28 دولاراً، أي بنسبة 10.4%، ليصل سعر البرميل الواحد إلى 130.39 دولار أمريكي، بحلول الساعة 23:05 بتوقيت غرينتش، كما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ارتفاعاً بقيمة 10.70 دولار، أي بنسبة 9.3%، ليصل سعر البرميل الواحد إلى 126.38 دولار.

ونوهت إلى أن كلا الخامين قد ارتفعا في الدقائق الأولى من التداول، ليصلا إلى أعلى مستوى لهما منذ يوليو 2008، موضحة أن سعر خام برنت بلغ حينها 139.13 دولار أمريكي للبرميل الواحد، بينما كان سعر خام غرب تكساس الوسيط يبلغ 130.50 دولار للبرميل الواحد.

ومع تداولات يوم الأحد، وتسجيل خام برنت سعر 147.50 دولار أمريكي للبرميل الواحد، وخام غرب تكساس الوسيط سعر 147.27 دولار للبرميل الواحد، فقد سجلت تعاقدات الخامين أعلى مستوى لهما منذ يوليو 2008.

وأرجع خبراء في الاقتصاد أسباب ارتفاع خام برينت إلى التأخير في اختتام المحادثات النووية الإيرانية، وهو ما ترتب عليه التأخير في احتمال عودة الخام الإيراني إلى الأسواق العالمية، التي تعاني في الفترة الأخيرة من تعطل الإمدادات من روسيا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشارت التقارير إلى أن الغموض ما يزال يسود على محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية، خاصة بعد مطالبة روسيا بضمانات من الولايات المتحدة الأمريكية بأن العقوبات التي تواجهها بشأن عملياتها العسكرية في أوكرانيا، لن تضر بتجارتها مع إيران، فيما كشفت مصادر أخرى أن الصين قامت بطرح مطالب جديدة.

ورداً على مطالب روسيا، صرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قائلاً إن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الحرب على أوكرانيا، لا علاقة لها باتفاق نووي محتمل مع إيران.