غيتس يعلن تخصيص الجزء الأكبر من ثروته لدعم إفريقيا

  • تاريخ النشر: منذ 4 أيام

بيل جيتس ينوي تخصيص الجزء الأكبر من ثروته البالغة 200 مليار دولار للصحة والتعليم في أفريقيا

مقالات ذات صلة
واتسآب يعلن عن ميزة تخصيص التسميات في المجموعات
بيل غيتس ينفي التخلي عن ثروته لمكافحة تغير المناخ
رئيس مدغشقر يصل مصر على متن أكبر طائرة بالعالم لدعم بلاده بأمم أفريقيا

كشف بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، عن نيته تخصيص الجزء الأكبر من ثروته التي تقدر بحوالي 200 مليار دولار لدعم جهود تحسين الصحة والتعليم في القارة الإفريقية خلال العشرين عاماً المقبلة.

رؤية غيتس لتحرير الإمكانات البشرية في إفريقيا

خلال كلمة ألقاها في أديس أبابا، عاصمة إثيوبيا، شدد غيتس (69 عاماً) على أهمية الاستثمار في الصحة والتعليم كوسيلة لوضع الدول الإفريقية على طريق التنمية والازدهار. 

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

كما حث المبتكرين الشباب في إفريقيا على التفكير في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين نظم الرعاية الصحية في القارة.

أكد غيتس أن أغلب ثروته، والتي يتوقع أن تصل إلى 200 مليار دولار، سيتم التبرع بها بحلول عام 2045، وهي السنة التي ستنهي فيها مؤسسته أعمالها. 

جاء هذا التصريح خلال اجتماعه في مقر الاتحاد الإفريقي، حيث قال: "سأخصص الأموال القادمة لمساعدتكم في مواجهة التحديات في إفريقيا".

رحبت شخصيات إفريقية بارزة، من بينها غراسا ماتشيل السيدة الأولى السابقة لموزمبيق، بإعلان غيتس معتبرة إياه دعماً مهماً في وقت تعاني فيه القارة من تقليص المساعدات الخارجية، خاصة بعد قرار الحكومة الأمريكية تقليص برامج علاج الإيدز وغيرها في ظل سياسة "أمريكا أولاً".

أكد غيتس أن مؤسسته ستولي أهمية قصوى لتحسين خدمات الرعاية الصحية الأولية، خاصة دعم صحة الأم والطفل، معتبراً أن تغذية الأم قبل وأثناء الحمل، إضافة إلى تغذية الطفل في سنواته الأولى، هي مفتاح نتائج صحية أفضل ومستقبل صحي أكثر إشراقاً.

التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كحلول مستقبلية

لفت غيتس الانتباه إلى الدور التحولي الذي لعبته الهواتف المحمولة في تغيير قطاع الخدمات المالية في إفريقيا، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون العامل الحاسم في تطوير أنظمة الرعاية الصحية. 

وأشار إلى رواندا كنموذج ناجح في استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن حالات الحمل عالية الخطورة.

تتمحور أهداف مؤسسة بيل غيتس حول القضاء على الوفيات القابلة للوقاية بين الأمهات والأطفال، والقضاء على الأمراض المعدية القاتلة، ورفع ملايين الأشخاص من دائرة الفقر. 

وأعلنت المؤسسة أن عملياتها ستنتهي بعد مرور 20 عاماً من الآن.

غيتس يسرع وتيرة التبرع وسط انتقادات

في الشهر الماضي، صرح غيتس عبر مدونته أنه مصمم على التبرع بثروته وعدم ترك إرثه المالي للورثة، رغم أن التبرع بنسبة 99% قد يبقيه ضمن قائمة أثرياء العالم. 

وتأتي هذه الخطوة مستوحاة من المستثمر وارن بافيت وآخرين في عالم العمل الخيري، ومع ذلك، تواجه مؤسسته انتقادات تتعلق بتجنب الضرائب وتأثيرها الكبير على النظام الصحي العالمي.

وشارك بيل غيتس في تأسيس شركة مايكروسوفت عام 1975 مع بول ألين، وقادها لتصبح واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم.

وفي العقود الأخيرة، بدأ غيتس بالتراجع عن إدارة الشركة، مستقيلاً من منصب المدير التنفيذي عام 2000، ومن رئاسة مجلس الإدارة عام 2014، ليركز بشكل أكبر على نشاطه الخيري العالمي.