فجر الثلاثاء: عطارد يصل إلى استطالته العظمى الغربية الصباحية

  • تاريخ النشر: منذ يوم زمن القراءة: دقيقتين قراءة
مقالات ذات صلة
عطارد يصل إلى استطالته العظمى الغربية الصباحية
كوكب عطارد يصل إلى استطالته العظمى الغربية الصباحية
فجر الجمعة: كوكب عطارد يصل إلى استطالته العظمى الغربية

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن كوكب عطارد يصل إلى استطالته العظمى الغربية الصباحية (أي أقصى مسافة زاوية من الشمس)، فجر يوم الثلاثاء 19 أغسطس 2025، مما يوفر فرصة ممتازة لرصده فوق الأفق الشرقي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إنه في هذا الموعد، سيظهر عطارد كنقطة ضوئية متوسطة اللمعان إلى أعلى موقع شروق الشمس، لافتة إلى أن الراصد ربما يحتاج لاستخدام المنظار، إذا لم تكن السماء صافية بالكامل بالقرب من الأفق.

وأشارت إلى أنه نظراً لأن عطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس، وأن مداره ما بين الأرض والشمس، فهذا يجعله دائماً قريباً من الشمس في السماء بالنسبة للأرض.

وأفادت فلكية جدة أنه في صباح يوم الثلاثاء، سيكون الكوكب عند زاوية 19 درجة غرب الشمس، مشيرة إلى أن هذه زاوية جيدة للرصد، حيث سيصل عطارد إلى أقصى ارتفاع فوق الأفق بحلول شروق الشمس، قبل أن يبدأ تدريجياً في التلاشي مع ازدياد ضوء النهار.

وأكملت أنه نظراً لأن مدار عطارد شديد الاستطالة (بيضاوي الشكل)، فإن استطالته العظمى تتغير عادة بين 18° و28°.

وأردفت الجمعية إنه بشكل عام، فإن أفضل وقت لرصد عطارد عند استطالته العظمى، يعتمد على الموسم، حيث تكون أقصى استطالة عظمى متزامنة مع الاعتدال الربيعي، بينما تكون الاستطالة الأقل قرب الاعتدال الخريفي.

ونوهت إلى أن رصد عطارد عند أقصى استطالته الغربية، له فوائد علمية مهمة، حيث إنه يساعد على قياس مداره حول الشمس بدقة، بما في ذلك الميلان والبعد الزاوي بالنسبة للأرض.

وتابعت فلكية جدة أن هذا يتيح كذلك دراسة تأثير الجاذبية الشمسية على مدارات الكواكب، بما في ذلك بعض التأثيرات التي تدرس في إطار النسبية العامة.

واستطردت أن هذه الظاهرة توفر أيضاً فرصة تعليمية لممارسة الرصد الفلكي، وتعلم تحديد الأفق الشرقي، واستخدام المنظار أو التلسكوب، وفهم حركة الأجرام السماوية.

وأضافت الجمعية أن رصد عطارد يكون أسهل عند أقصى استطالته، وذلك لأنه يكون بعيداً نسبياً عن وهج الشمس، مما يسمح بتسجيل صور دقيقة للسطح ولمعان الكوكب، مردفة إن البيانات الدقيقة تساعد كذلك في تخطيط رحلات فضائية مستقبلية، أو محاكاة بيئة النظام الشمسي.

وأرفقت منشورها بصورة، والتي تظهر كوكب عطارد بالأفق الشرقي قبل شروق شمس يوم الثلاثاء.