كوكب عطارد في الاقتران الشمسي العلوي

  • تاريخ النشر: منذ يوم زمن القراءة: دقيقتين قراءة | آخر تحديث: منذ ساعة
مقالات ذات صلة
كوكب عطارد في الاقتران الشمسي العلوي
كوكب عطارد في الاقتران الشمسي العلوي اليوم الأربعاء
اليوم: كوكب عطارد في الاقتران العلوي

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن كوكب عطارد يصل يوم السبت 13 سبتمبر 2025 إلى ما يعرف فلكياً باسم الاقتران الشمسي العلوي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذه اللحظة الفلكية تحدث عندما يكون عطارد على الجانب الآخر من الشمس بالنسبة للأرض، أي أن الشمس بيننا وبين الكوكب.

وأوضحت أن الاقتران الشمسي العلوي هو أحد وضعيتي الاقتران الرئيسيتين اللتين يمر بهما عطارد والزهرة، وهما الكوكبان الوحيدان الأقرب إلى الشمس من الأرض (الكواكب الداخلية).

وأكملت فلكية جدة أن هذا الاقتران يحدث عندما تصطف الأرض والشمس ثم عطارد في خط مستقيم تقريباً، ويكون عطارد في أبعد نقطة ظاهرية عن الأرض على الجانب الآخر من الشمس.

وبينت أنه خلال هذا الاقتران، يصبح عطارد غير مرئي تماماً من الأرض، لأنه يكون في خلفية وهج الشمس الساطع، مما يجعله يختفي من السماء مؤقتاً، سواء قبل الشروق أو بعد الغروب، لافتة إلى أن هذه الفترة تعد غير مناسبة للرصد الفلكي للكوكب.

ونوهت الجمعية إلى أن هذه الظاهرة تعتبر علامة على نهاية دورة ظهور عطارد الصباحي في السماء، مشيرة إلى أنه بعد أيام أو أسابيع من الاقتران العلوي، يبدأ الكوكب بالظهور مجدداً في الأفق الغربي بعد غروب الشمس.

وذكرت أنه فلكياً، تعتبر فترة الاقتران مناسبة لعمليات إعادة المعايرة المدارية في حسابات مواقع الكواكب، مؤكدة أن هذه مرحلة مهمة في تتبع مداراتها.

وتابعت فلكية جدة أنه خلال الاقتران، يكون الاتصال بين الأرض والمركبات الفضائية القريبة من عطارد أو خلف الشمس، صعباً جداً، وذلك بسبب التشويش الشمسي، مشيرة إلى أن هذا يدفع وكالات الفضاء إلى تعليق أو تقليل الأنشطة التشغيلية موقتاً حتى انتهاء الاقتران.

وأضافت أنه بعد هذا الاقتران، سيبدأ عطارد في الانتقال تدريجياً نحو سماء المساء، منوهة إلى أنه يتوقع أن يرصد بالعين المجردة في الأفق الغربي خلال الأسابيع المقبلة، عند ابتعاده التدريجي عن وهج الشمس.

وأرفقت الجمعية منشورها بالصورة بأعلى، وهي عبارة عن محاكاة حاسوبية تظهر مواقع الكواكب حول الشمس في هذا اليوم، منوهة إلى أن المسافات المعروضة لا تعكس القيم الحقيقية للمسافات الفعلية في الفضاء.