قرار ترامب يغير قواعد H-1B: كيف تأثرت شركات التكنولوجيا والموظفون؟
تأشيرات H-1B تواجه تحديات جديدة تحت إدارة ترامب، وشركات التكنولوجيا تتسارع لضمان استقرار موظفيها.
شهد العاملون بتأشيرات H-1B القادمة من الهند والصين حالة غير مسبوقة من الذعر والارتباك، بعد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جديدة على التأشيرات، ضمن حملة موسعة للحد من الهجرة القانونية.
شركات التكنولوجيا الكبرى تتحرك عاجلًا
وفقا لتقرير نشر على رويترز فقد أرسلت شركات كبرى مثل مايكروسوفت، أمازون، ألفابت، وغولدمان ساكس مذكرات عاجلة لموظفيها في الخارج، طالبة منهم العودة إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبل الموعد النهائي، ومنعتهم من مغادرة البلاد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي بيان لاحق، أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن القرار يطبق على المتقدمين الجدد لتأشيرات H-1B فقط، وليس على حاملي التأشيرات الحالية أو من يسعون لتجديدها، في محاولة لتخفيف الالتباس والخوف بين الموظفين.
سباق العودة إلى الولايات المتحدة
في مطار سان فرانسيسكو الدولي، اضطر عدد من المواطنين الهنود المقيمين في الولايات المتحدة إلى قطع عطلاتهم والعودة سريعًا خوفًا من منعهم لاحقًا.
أحد المهندسين العاملين في شركة تقنية كبيرة قال: "كان علينا الاختيار بين الأسرة والبقاء هنا. زوجتي كانت على متن رحلة طيران الإمارات إلى دبي، لكن عدة ركاب طلبوا النزول بعد معرفتهم بالقرار، مما تسبب بتأخير الرحلة."
وانتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر الركاب يغادرون الطائرة، فيما شهدت منصات التواصل الصينية Rednote تبادل قصص حاملي H-1B الذين اضطروا للعودة خلال ساعات من وصولهم إلى دول أخرى، في تجارب وصفها البعض بأنها مشابهة لما حدث أثناء جائحة كورونا.
أحد حاملي التأشيرات كتب على منصة Rednote باسم Emily"s Life in NY: "مشاعري خليط من خيبة الأمل والحزن والإحباط. اضطررت لإلغاء رحلة إلى فرنسا بعد أن طلبت الشركة العودة فورًا."
ووصف آخرون القرار بأنه تجربة "Fast & Furious" حقيقية، في إشارة إلى سرعة العودة المفاجئة إلى الولايات المتحدة بعد الإعلان المفاجئ للرئيس ترامب.
ترامب والتأشيرات: تحول مفاجئ في السياسة
يمثل القرار تحولًا كبيرًا في موقف ترامب من تأشيرات H-1B، بعد أن أيد سابقًا استخدامها لجلب العمالة التقنية الأجنبية.
وفقًا لمسؤولي الإدارة، القرار يهدف إلى تقليل فرص الشركات في خفض الأجور للعمال الأجانب وفتح المزيد من الفرص للعاملين الأمريكيين، بينما يرى مؤيدو البرنامج أنه ضروري لسد فجوات المهارات والحفاظ على تنافسية الشركات الأمريكية.
أوضح الإعلان أن وزير الأمن الداخلي يمكنه استثناء بعض مقدمي الطلبات من الرسوم، فيما أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الرسوم لمرة واحدة لكل طلب جديد، وليست سنوية.
وتشير البيانات الحكومية إلى أن الهند كانت أكبر مستفيد من تأشيرات H-1B العام الماضي بنسبة 71%، تليها الصين بنسبة 11.7%.