قضايا يعالجها اليوم العالمي للرجل: الانتحار والصحة العقلية الأبرز

  • تاريخ النشر: الخميس، 19 نوفمبر 2020 | آخر تحديث: الأحد، 19 نوفمبر 2023
مقالات ذات صلة
اليوم العالمي للرجل: سبب الاحتفال به والقضايا التي يسلط الضوء عليها
منى أبو سليم مؤسسة موقع ‏حلوها‬ تتحدث عن طبيعة القضايا التي يعالجها الموقع
فوائد الصحة العقلية للرياضة

تحيي ما يقرب نحو 80 دولة اليوم العالمي للرجل، الذي يوافق 19 نوفمبر من كل عام؛ لتسليط الضوء على بعض القضايا التي تواجه الرجال والشباب والفتيان.

في اليوم العالمي للرجل، هناك قضايا ملحة يعالجها هذا اليوم، على اعتبار أن الكثيرين يتعرضون لعدم المساواة أو عدم الإنصاف مقارنة بالنساء، تعرف عليها:


1. الرجال لا يبكون:

من القضايا الملحة في اليوم العالمي للرجل هو نشأة الطفل على مقولة "الرجال لا يبكون"، الأمر الذي يخلق على الفور خللاً عاطفياً، حيث يُتوقع من الأولاد أن يقمعوا دموعهم بينما يتم تشجيع الفتيات على ترك دموعهن تتدفق بحرية.

إذن، من الذي يقع على عاتقه عندما تظهر الشكاوى من الرجال الذين لا يظهرون ما يكفي من المشاعر أو الحساسية في العلاقات أو تجاه أطفالهم أو تجاه الأحداث؟هل هناك خلل كيميائي في الرجال يمنعهم من البكاء؟ لا، الخلل يكمن في التعريف الاجتماعي لما تعنيه الذكورة. 

على مدى أجيال، قيل للرجل أن البكاء لا يليق بقوامهم، سواء كان ذلك في الأماكن العامة أو الخاصة، هذا ما يجب تغييره في مثل هذا اليوم؛ لإيجاد حلول مناسبة وتحدي الوضع الراهن والتخلص من عدم المساواة بين الجنسين.

2. الذكورة السامة تعزز عدم المساواة بين الجنسين:

الفكرة القائلة بأنه من المتوقع أن يتصرف الرجال بطريقة معينة ما هي إلا كيفية الترويج للذكورة السامة. كذلك تأثيره السلبي على المرأة من خلال هياكل السلطة والهيمنة، هو نصف الأمر فقط. تضع الذكورة السامة، كما يوحي الاسم، معايير سامة يُتوقع من الرجال الالتزام بها، حيث إنهم يعتبرون "ليسوا بشراً بما فيه الكفاية". 

إن الرجولة السامة ترشد الرجال في كل خطوة على الطريق إلى كيفية ارتداء ملابس "السلطة"، التي يشربها الرجل حسب الطلب وكيف أن شرف المرأة هو مسؤوليتهم. في الكفاح من أجل التحرير، هذه الأفكار قديمة ولا تفيد أحداً.

3. الحديث عن الصحة العقلية ليس ضعيفاً:

لم تحرز بعض الدول بعد تقدماً في التخلص من وصمة العار حول الصحة العقلية لمناقشتها بحرية كما تفعل مع الصحة البدنية، كما يبدو الطريق أطول عندما يتعلق الأمر بالرجال الذين يتحدثون عن هذه القضايا.

نظراً للإحباط، فإنهم يواجهون صعوبة عندما يعبرون عن أنفسهم عاطفياً، فليس من السهل- بشكل طبيعي- على الرجال الانفتاح على المرض العقلي أو حالتهم الذهنية، خاصة مع بعض الصور النمطية مثل: "استرجل"، "الرجال لا يحتاجون إلى المساعدة" وغيرها.

4. الانتحار:

غالبية الإحصاءات الدولية تشير إلى أن نسبة الانتحار بين الذكور أعلى من الإناث، ففي عام 2017، شهدت المملكة المتحدة 6000 حالة انتحار من بينها 75% لرجال، أي أنهم أكثر عرضة بـ 3 مرات؛ لإنهاء حياتهم مقارنة بالنسبة، كما تعرض الرجال في منتصف العمر للخطر الأكبر.

ووفق المؤسسة الأمريكية لمنع الانتحار، هناك ما يقرب من 47 ألف شخص ينهون حياتهم سنوياً، مشيرة إلى أن الرجال على رأس قائمة الأكثر عرضة للانتحار.