كيفية تجنب صداع المثلجات: نصائح وأسباب الظاهرة

  • تاريخ النشر: الجمعة، 29 أغسطس 2025 زمن القراءة: 5 دقائق قراءة

تعرف على أسباب صداع تجميد الدماغ وكيفية الوقاية منه عند تناول المثلجات والمشروبات الباردة.

مقالات ذات صلة
أسباب هشاشة الأظافر وكيفية تجنبها
أسباب التهاب المثانة وكيفية تجنبها
ما أسباب انتفاخ بطارية الهاتف وكيف يمكن تجنب هذا

كل ما تحتاج معرفته عن الصداع الناتج عن تناول المثلجات

الصداع الناتج عن تناول المثلجات، المعروف أيضًا بـ "تجميد الدماغ" أو باسمه العلمي التهاب العقدة الوتدية الحنكية العصبية، يعتبر ظاهرة شائعة يعاني منها الكثيرون عند تناول الأطعمة أو المشروبات الباردة بسرعة. وعلى الرغم من انتشاره، فإنه لا يزال من أقل الاستجابات الفسيولوجية فهمًا عند معظم الناس. سنستعرض في هذا المقال أسباب حدوث هذا الصداع المكثف والمؤقت، وكيفية تجنبه للاستمتاع بمأكولاتك الباردة المفضلة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ما هو صداع تجميد الدماغ؟

يحدث صداع تجميد الدماغ عندما يلامس شيء بارد جدًا سقف الفم، أو ما يُعرف بالحلق الصلب. يؤدي هذا الاتصال إلى استجابة فورية من الأوعية الدموية في المنطقة، حيث تنقبض بسرعة ثم تتمدد، مما يسبب إحساسًا مفاجئًا وشديدًا بالألم. هذه الاستجابة هي رد فعل طبيعي من الجهاز العصبي لحماية المخ من تغير مفاجئ في درجة الحرارة.

دور العصب الثلاثي التوائم في صداع المثلجات

يلعب العصب الثلاثي التوائم دورًا أساسيًا في هذه الظاهرة، حيث ينقل الإشارات الحسية من الوجه والفم إلى الدماغ. عند تعرض سقف الفم لمحفز بارد، يرسل هذا العصب إشارات مختلطة، ما يؤدي إلى تفسير الدماغ للألم على أنه مصدره من الجبهة أو الصدغين. تُعرف هذه الظاهرة بـ "الألم المُشار"، وهي ما يجعل الصداع الناتج عن المثلجات يبدو وكأنه يأتي من أماكن أخرى في الرأس.

دور المثلجات في حدوث الصداع

تُعتبر المثلجات أحد أكثر المسببات شيوعًا لصداع تجميد الدماغ. قوام المثلجات الناعم والكريمي يجعلها تلامس سقف الفم بسرعة كبيرة، خاصة عند تناولها بسرعة. كما يؤدي تناول المثلجات بمعدل أسرع من ملعقة واحدة كل 10 ثوانٍ إلى زيادة احتمالية الإصابة بالصداع.

على سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن المثلجات يمكن أن تخفض درجة حرارة سقف الفم إلى أقل من نقطة التجمد في غضون ثوانٍ، ما يهيئ الظروف لظهور الصداع.

المشروبات الباردة ومسببات أخرى

لا يقتصر صداع تجميد الدماغ على تناول المثلجات فقط، إذ يمكن أن ينتج أيضًا عن شرب المشروبات الباردة كالميلك شيك، والقهوة المثلجة، والمياه المثلجة. على وجه الخصوص، تُعد المشروبات المثلجة ذات القوام الجليدي أحد الأسباب الشائعة نظرًا لاستهلاكها السريع.

على سبيل المثال، أظهرت دراسة نُشرت في عام 2012 في مجلة Cephalalgia أن شرب الماء المثلج يمكن أن يحفز الصداع لدى المشاركين خلال ثوانٍ معدودة، مما يثبت أن التعرض لدرجات حرارة باردة في سقف الفم هو محفز رئيسي.

كم يدوم صداع تجميد الدماغ؟

لحسن الحظ، صداع تجميد الدماغ قصير الأمد. غالبًا ما يستمر لبضع ثوانٍ، ولكنه قد يستمر لمدة تصل إلى دقيقتين لدى بعض الأشخاص. يختفي الألم بمجرد أن تعود الأوعية الدموية في الرأس إلى حجمها الطبيعي وتستقر درجة حرارة الفم.

هل يستمر الصداع لفترة طويلة لدى البعض؟

في حالات نادرة، يمكن أن تشير نوبات صداع تجميد الدماغ المطولة إلى حساسية شديدة تجاه المحفزات الباردة، إلا أن ذلك غير شائع. ولكن بالنسبة لمعظم الناس، فإن هذه النوبات تُعد مزعجة بشكل مؤقت فقط.

لماذا تحدث هذه الظاهرة لدى بعض الناس أكثر من غيرهم؟

ليس كل الأشخاص يعانون من صداع تجميد الدماغ بنفس التواتر أو الشدة. هناك عوامل معينة تجعل بعض الأفراد أكثر عرضة له، مثل:

  • العمر: الأطفال والشباب أكثر عرضة لأنهم يستهلكون الأطعمة الباردة بكميات أكبر وبسرعة أكبر.
  • الصداع النصفي: الأفراد الذين يعانون من الصداع النصفي قد يكون لديهم حساسية أكبر تجاه المحفزات الباردة.
  • الجنس: بعض الدراسات تشير إلى أن النساء يبلغن عن هذه الظاهرة أكثر من الرجال، وقد يعود السبب إلى عادات الأكل وليس الفروق الفسيولوجية.

كيفية الوقاية من صداع المثلجات

مع بعض التعديلات البسيطة في طريقة تناولك للمأكولات والمشروبات الباردة، يمكنك تجنب صداع تجميد الدماغ والاستمتاع بدون ألم. إليك بعض النصائح الفعّالة:

1. تناول الطعام ببطء

أفضل طريقة لتقليل احتمالية الإصابة بالصداع هي تناول الأطعمة والمشروبات الباردة ببطء. امنح الفم وقتًا للتأقلم مع درجة الحرارة الباردة.

2. استخدام اللسان لتدفئة سقف الفم

إذا شعرت بالصداع، قم بالضغط بلسانك على سقف فمك. حرارة اللسان تساهم في عودة درجة الحرارة الطبيعية للفم.

3. شرب الماء بدرجة حرارة الغرفة

خذ جرعات صغيرة من الماء بدرجة حرارة الغرفة بعد تناول الأطعمة الباردة لإعادة استقرار درجة الحرارة في الفم.

4. تجنب الفروقات الكبيرة في درجات الحرارة

عند الانتقال من بيئة حارة إلى تناول شيء بارد جدًا، اترك جسمك يبرد تدريجيًا لتقليل احتمالية حدوث صداع.

5. اختيار قوامات أقل برودة

يمكنك تجربة الأطعمة الباردة ذات الكثافة الأقل، مثل المثلجات المذابة جزئيًا، لتقليل تأثيرها على سقف الفم.

أبحاث علمية حول صداع تجميد الدماغ

أجرى العديد من العلماء أبحاثًا لفهم هذه الظاهرة بشكل أعمق. على سبيل المثال، في دراسة أجرتها جامعة هارفارد عام 2013، رصد الباحثون تدفق الدم في الأوعية الدموية خلال نوبات الصداع، واكتشفوا أن تمدد الشرايين قرب الدماغ يتزامن مع بداية الألم. هذه النتائج تؤكد الأساس الوعائي للصداع.

بالإضافة إلى ذلك، تبحث الدراسات الحالية في كيفية تأثير المحفزات الباردة على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الصداع المزمن، مثل الصداع النصفي، بهدف تطوير علاجات مستهدفة.

أسئلة شائعة عن صداع المثلجات

  • هل صداع المثلجات خطير؟ لا، هذه الظاهرة مؤقتة غير ضارة.
  • هل يمكن أن يسبب شرب المشروبات الباردة الصداع؟ نعم، أي مشروب بارد للغاية يمكن أن يؤدي لنفس الاستجابة.
  • هل يصاب الجميع بصداع تجميد الدماغ؟ لا، تختلف التجربة من شخص لآخر بناءً على حساسية الجهاز العصبي.
  • هل توجد علاجات طبية للصداع؟ لا حاجة لعلاج، الوقاية عادة هي الخيار الأفضل.
  • لماذا يعاني بعض الأشخاص من الصداع النصفي بعد ذلك؟ قد يكون السبب فرط حساسية في مسارات العصب الثلاثي.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على مطبخ ليالينا يمّي. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا

شارك الذكاء الاصطناعي بإنشاء هذا المقال.