لماذا نشعر بالدوخة عند ارتداء النظارات لأول مرة؟
البصر والدماغ: كيف يتأقلم الجسم مع النظارات الجديدة؟
يشعر كثير من الأشخاص، خاصة عند ارتداء النظارات الطبية لأول مرة، بحالة من الدوخة أو الغثيان وحتى الصداع، مما يدفع بعضهم للتخلي سريعاً عن استخدامها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
البصر والدماغ: كيف يتأقلم الجسم مع النظارات الجديدة؟
لكن وفقاً لما ذكرته تقارير طبية، فإن هذه الأعراض أمر طبيعي ومؤقت، ولا تستدعي القلق أو الامتناع عن ارتداء النظارات.
شاهد أيضاً: دراسة: كيمياء الدماغ تتغير بسبب الصوديوم المنخفض
وأوضحت التقارير أن سبب الشعور بالدوار، يعود إلى أن الدماغ يبدأ في استقبال كم هائل من التفاصيل البصرية التي لم يكن يلاحظها من قبل، وهو ما يربك الإدراك مؤقتاً، ويؤدي إلى تلك الأعراض الجانبية.
وبينت أن النظارات لا تصحح الرؤية فقط، بل تعيد تفعيل مناطق من الدماغ كانت خاملة بصرياً، ما قد يشكل عبئاً حسياً مفاجئاً.
وأكدت التقارير أن الدماغ يمتلك قدرة مذهلة على التكيف مع التغيرات الجديدة، حيث يتخلص تدريجياً من المعلومات البصرية الزائدة، ويتأقلم مع النمط البصري الجديد، مما يؤدي إلى زوال الأعراض المزعجة خلال أيام قليلة من بدء الاستخدام المنتظم للنظارات.
وشددت على أهمية البدء باستخدام النظارات فور ملاحظة أي علامات على تدهور البصر، وذلك لتفادي تراجع النظر بشكل أكبر، خاصة في حالات الانكسار البصري الحقيقي.
ومع ذلك، فقد حذرت التقارير من التسرع في التشخيص، حيث إن بعض الحالات تشخص بقصر نظر كاذب، وهو وضع مؤقت لا يتطلب عادة نظارات، لافتة إلى أنه إذا تم علاجه على أنه قصر نظر حقيقي، قد يسبب ذلك مشكلات مستقبلية للرؤية.
وأكملت أنه في الحالات المؤكدة من التشوهات الانكسارية، فإن تصحيح النظر ضروري، لافتة إلى أنه يمكن تحقيقه بوسائل متعددة، اولتي تشمل: النظارات، العدسات اللاصقة، أو التصحيح بالليزر إذا سمحت الحالة الصحية والعمر بذلك.
وأضافت التقارير أنه من الضروري استشارة الطبيب المختص قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بتصحيح النظر، والتمهل عند الشعور بالأعراض الأولية، حيث إن معظمها مؤقت، وسرعان ما يزول مع التعود.