ماذا تعرف عن ظاهرة الإكليل الجوي؟
ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أنه يرصد خلال فصل الصيف، ومع صفاء السماء ومرور السحب الرقيقة، مشهداً بديعاً يتمثل في حلقات ملونة تحيط بالشمس، والتي تعرف علمياً باسم الإكليل الجوي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذه الظاهرة الجوية الجميلة نادرة نسبياً، لكنها تحدث عندما تتوفر ظروف جوية مثالية.
وأوضحت أننا نرى قرص الشمس تحيط به حلقات ملونة متدرجة، والتي تشمل ألوان الطيف: الأزرق والبنفسجي والأخضر والأصفر والبرتقالي والأحمر، حيث تظهر بتدرج واضح ومنتظم، لافتة إلى أن هذه سمة بصرية مميزة لظاهرة الإكليل.
وبينت فلكية جدة أن الإكليل الجوي يتشكل عندما تمر أشعة الشمس من خلال سحب رقيقة تحتوي على قطرات ماء متقاربة الحجم، فيحدث وقتها ما يعرف بظاهرة حيود الضوء، حيث تنحني موجات الضوء عند مرورها حول القطرات الدقيقة، وتتشكل حلقات ملونة نتيجة تداخل الأطوال الموجية المختلفة.
وأكملت أنه بما أن الضوء الأبيض يتكون من ألوان متعددة، فإن كل لون ينحرف بزاوية مختلفة، مما يؤدي إلى ظهور هذه الحلقات الملونة القريبة من قرص الشمس، حيث تكون أكثر وضوحاً عندما تحجب السحب الرقيقة حدة ضوء الشمس دون أن تخفيها بالكامل.
ونوهت الجمعية إلى أن ظاهرة الإكليل الجوي يمكن رصدها في جميع دول الوطن العربي، وذلك عند توفر الشروط الجوية المناسبة، مردفة إنها ليست ظاهرة نادرة من حيث التكوين، ولكن ندرة ملاحظتها تعود لقلة الانتباه لها، أو ضعف التباين اللوني أحياناً.
وتابعت أن الإكليل الجوي ليس دائماً واضحاً، وقد يظهر بألوان باهتة جداً، أو حلقة بيضاء فقط، إذا كانت السحب غير متجانسة، كما قد لا ينتبه له الشخص العادي، وذلك لأنه قريب من قرص الشمس.
وأضافت فلكية جدة أن الإكليل الجوي يتطلب نظرة حذرة دون التحديق المباشر بالشمس، مشيرة إلى أنه يمكن تصويره بسهولة بكاميرا رقمية ذات إعدادات منخفضة الحساسية، مع ضبط مناسب للغالق.