ظواهر فلكية مشابهة ظاهرياً للإكليل الجوي
ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أنه من المهم التمييز بين ظاهرة الإكليل الجوي، وظواهر أخرى مشابهة ظاهرياً، ولكن مختلفة تماماً في السبب الفيزيائي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن الإكليل هو ظاهرة بصرية جوية تحدث داخل الغلاف الجوي الأرضي.
شاهد أيضاً: مادة مبتكرة تقاوم التجمد في الفضاء
وأشارت إلى أنه لا علاقة له بالإكليل الشمسي الفيزيائي، الذي يرى فقط أثناء الكسوف الكلي للشمس، موضحة أن والمقصود به حينها هو الغلاف الجوي الخارجي الحار للشمس، والذي لا يمكن رؤيته إلا عند اختفاء قرص الشمس خلف القمر.
ولفتت فلكية جدة إلى أن الإكليل الجوي يختلف أيضاً عن الهالة الجوية التي تتكون بسبب انكسار الضوء داخل بلورات الجليد الموجودة في السحب العليا الباردة.
وتابعت أن هذه الهالة غالباً ما تظهر على شكل دائرة واسعة، بزاوية 22 درجة أو أكثر من الشمس أو القمر، بينما حلقات الإكليل الجوي فهي أصغر حجماً، وتظهر ملاصقة تقريباً للقرص الشمسي أو القمري.
ونوهت الجمعية إلى أنه في بعض الحالات، يمكن أيضاً لغبار الطلع (حبوب اللقاح)، أن ينتج ظواهر مشابهة للإكليل، خاصة في مواسم الإزهار.
وأردفت إن هذه الإكليلات الجوية الناتجة عن الطلع، تكون أصغر حجماً، وغالباً ما تكون غير دائرية، وذلك بسبب عدم انتظام شكل حبيبات اللقاح، لافتة إلى أنها تظهر في شكل حلقات بيضاوية مع بقع ضوئية براقة.
وأكدت فلكية جدة أن هذه الظواهر البصرية تعد دليلاً على تفاعل معقد ومدهش بين الضوء وعناصر الغلاف الجوي، مضيفة أنها بمثابة تذكير دائم بأن في أبسط المشاهد الطبيعية، كالغيوم حول الشمس، تكمن عمليات فيزيائية غاية في التعقيد والجمال.