ماسك يتهم ترامب بورود اسمه في ملفات جيفري إبستين
فجر رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك مفاجأة من العيار الثقيل زادت من حدة الخلافات بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعدما كتب منشورًا عبر حسابه على منصة إكس اتهم فيه ترامب بالتورط بشكل ما في ملف الفضائح الجنسية لرجل الأعمال الأمريكي الراحل جيفري إبستين، الذي كان معروفًا بتورطه في قضايا مخلة للآداب تم فيها استغلال الأطفال والقصر جنسيًا.
وكتب ماسك عبر حسابه على منصة إكس: "حان الوقت لإسقاط القنبلة الكبرى، دونالد ترامب موجود في ملفات إبستين. لهذا السبب لم يتم نشر الملفات حتى الآن. يومًا سعيدًا يا دونالد ترامب".
واتبع هذه التدوينة بتدوينة أخرى كتب فيها: "تذكر هذه التدوينة للمستقبل، فالحقيقة ستظهر".
وبعد تدوينة، نشر ترامب دوينة أخرى لأحد المستخدمين يتحدث فيها عن علاقة دونالد ترامب بجورج إبستين، وكتب في التدوينة: "العلاقة بين ترامب وإبستين كانت قوية للغاية، فقد سافر ترامب على طائرة إبستين الخاصة 7 مرات، ولكن لا يُعلم ما إذا كان قد ذهب إلى الجزيرة أم لا".
ونشر صاحب التغريدة جزءًا من تصريحات ترامب حول إبستين لمجلة نيويورك عام 2002، حيث قال ترامب عن صديقة إبستين: "إبستين يحب أن يقول للآخرين بأنه لا يقترب من الكحول والمخدرات وأنه بعيد عن حياة الليل المرفهة، ولكن عندما يتحدث معي تظهر نسخة جديدة من إبستين".
وأضاف ترامب قائلًا: "لقد عرفت إبستين منذ 15 عامًا، إنه رجل رائع، ويحب الاستمتاع بالحياة. إنه يحب النساء الجميلات مثلي، والكثيرات منهن صغيرات في السن لا شك في ذلك".
اقرأ أيضًا: ماسك يخسر 34 مليار دولار على إثر خلافه مع دونالد ترامب
ماسك يؤيد عزل دونالد ترامب
ولم يكتف إيلون ماسك بفضح ترامب بهذه الطريقة، بل أيد عزله عن منصبه وتعيين رجل آخر مكانه، فقد نشر استطللاعًا على حسابه على منصة إكس جاء فهي: "هل حان الوقت لإنشاء حزب سياسي جديد في أمريكا يمثل فعليًا 80% من الطبقة المتوسطة". وقد حسد الاستطلاع أكثر من مليون تصويت أغلبيتها جاءت موافقة.
ولاحقًا، أيد ماسك منشورًا يدعوا فيه إلى عزل ترامب، حيث كتب أحد رواد مواقع التواصل أنه يجب عزل ترامب وتعيين جي دي فانس رئيسًا، ليعيد ماسك نشر التدوينة ويعلق عليها قائلًا: "نعم".
من هو جيفري إبستين؟
هو رجل أعمال أمريكي راحل، يتردد اسمه منذ سنوات على الرغم من وفاته، بسبب قضايا الاتجار بالقاصرات والأطفال، وعلاقته الواسعة مع عدد من المسؤولين ورجال السياسية ورجال الأعمال من حول العالم.
في عام 2008، أدين إبستين لأول مرة بتهم تتعلق باستغلال القاصرات جنسيًا، وحكم عليه بالسجن لمدة 13 شهرًا في صفقة قضائية أثارت الجدل، ووجهت انتقادات حادة للقضاء في الولايات المتحدة.
في عام 2019، أعيد اعتقاله مرة أخرى بتهم جديدة تتعلق بالاتجار بالقاصرات عبر شبكة دولية، حيث خصص جزيرة له لتصبح مقرًا لشبكته المرعبة والتي كان يرتادها رجال أعمال ومسؤولين سياسيين في أمريكا ومن حول العالم.
إلا أن القضية شهدت تطورًا مأساويًا، حيث تم العثور على إبستين ميتًا في زنزاته في أغسطس عام 2019، وأعلنت السلطات أنه مات منتحرًا، إلا أن ملابسات الحادث أثارت الشكوك، وخصوصًا بعد تعطل كاميرات المراقبة واختفاء الحراس عن مواقعهم في وقت الوفاة.
اقرأ أيضًا: تبادلا الاتهامات علنًا.. القصة الكاملة لخلاف ماسك وترامب