تسلا تخسر 7% من قيمتها وسط أزمة ماسك وترامب
تأثير التوترات السياسية والتشريعات على أسهم شركة تسلا وآفاقها المستقبلية
تراجعت أسهم شركة تسلا بنحو 7% منذ نهاية تداولات يوم الجمعة، حيث انخفض السهم من 323.63 دولارًا إلى 300.71 دولارًا بنهاية تعاملات الثلاثاء، وذلك قبيل صدور تقرير الشركة المرتقب بشأن تسليمات الربع الثاني من عام 2025.
انخفاض متوقع في تسليم السيارات
ويُتوقع أن تعلن تسلا عن تسليم نحو 387 ألف سيارة كهربائية، ما يعكس تراجعًا بنسبة 13% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، التي شهدت تسليم 444 ألف وحدة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتشير توقعات متداولة في أسواق التنبؤ إلى احتمال أن يكون الرقم أقرب إلى 364 ألف مركبة، وفقًا لتحليلات منصة Kalshi.
وكانت تسلا قد شهدت ارتفاعًا مؤقتًا في أسهمها مؤخرًا عقب بدء تشغيل خدمة "الروبوتاكسي" المحدودة في أوستن – تكساس، والتي تضمنت أول عملية تسليم ذاتية بالكامل لسيارة لعميل دون تدخل بشري، ما اعتُبر إنجازًا جديدًا في تطوير القيادة الذاتية.
صدام ماسك وترامب يؤثر على تسلا
لكن التفاؤل بالسهم سرعان ما تراجع بعد أن جدد الملياردير والرئيس التنفيذي لتسلا، إيلون ماسك، خلافه السياسي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن مشروع قانون جديد يُعرف باسم "One Big Beautiful Bill".
ويدعم ترامب هذا التشريع، الذي من المتوقع أن يُعرض قريبًا للتصويت في مجلس النواب، ويتضمن تخفيضات ضريبية للأثرياء مقابل تقليص برامج الرعاية مثل "ميديكيد" والمساعدات الغذائية.
وعلى الرغم من عدم اعتراض ماسك على تخفيض هذه البرامج، فإنه حذّر من أن القانون سيؤدي إلى زيادة العجز في الموازنة ويضيف نحو 3 تريليونات دولار للدين العام خلال عشر سنوات، وفقًا لمكتب الميزانية في الكونغرس.
مخاطر تهدد مستقبل تسلا في ظل التعديلات الجديدة
ومن أبرز ما يقلق ماسك في مشروع القانون هو تقليص الدعم الفيدرالي للطاقة المتجددة والحوافز الضريبية للمركبات الكهربائية، ما قد يؤثر مباشرة على مبيعات تسلا.
فبحسب مركز Energy Innovation، قد يؤدي القانون إلى انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية في السوق الأمريكية بنحو 100 ألف سيارة سنويًا حتى عام 2035.
كما قد يُقلل من نمو مشروعات الطاقة المتجددة بأكثر من 350 غيغاواط، ما يضع ضغوطًا إضافية على قسم الطاقة في تسلا، الذي يبيع حلولًا للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات.
ترامب يهدد دعم شركات ماسك
ورد ترامب بتصريحات حادة من البيت الأبيض، قائلًا إن ماسك "غاضب لأنه يفقد تفويضه في سوق السيارات الكهربائية"، محذرًا إياه من أنه "قد يخسر أكثر من ذلك بكثير"، في إشارة إلى الدعم الحكومي والتمويل الفيدرالي الذي استفادت منه شركات ماسك.
وقد حصلت شركة سبيس إكس على أكثر من 22 مليار دولار من العقود الحكومية منذ عام 2008، تشمل عقودًا مع ناسا وسلاح الجو ووكالة الفضاء الأمريكية.
أما تسلا، فحققت نحو 11.8 مليار دولار من مبيعات الائتمانات البيئية منذ عام 2015، وهي حوافز مستمدة من قوانين تشجع على بيع المركبات النظيفة.
وتُعد هذه العوائد مصدرًا أساسيًا في أرباح الشركة، حيث مثّلت نحو 60% من صافي أرباح تسلا في الربع الثاني من 2024.