مشكلة جديدة تواجه سويتش 2 بعد التحديث البرمجي الأخير
تحديث جهاز نينتندو سويتش 2 يتسبب في تعطل قواعد الطرف الثالث
أثار آخر تحديث برمجي لجهاز نينتندو سويتش 2 موجة واسعة من الشكاوى بين المستخدمين، بعدما أدى الإصدار الجديد إلى تعطل عدد كبير من قواعد الشحن والاتصال التابعة لجهات خارجية، والتي تستخدم عادة لربط الجهاز بالتلفاز أو الشاشات الإضافية، أو لشحنه عبر ملحقات مختلفة.
تحديث جهاز نينتندو سويتش 2 يتسبب في تعطل قواعد الطرف الثالث
وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فقد لاحظ العديد من أصحاب الجهاز أن التحديث الجديد جعل استخدام تلك القواعد أكثر صعوبة، أو تسبب بتوقفها تماماً عن العمل.
ولا يزال سبب هذا التعطل غامضاً، حيث إنه من غير المعروف ما إذا كانت نينتندو قد اتخذت هذا الإجراء بشكل مقصود كنوع من القيود التقنية على ملحقات الطرف الثالث، أم أن الأمر مجرد خلل غير مقصود نتج عن التحديث البرمجي الجديد.
وقد أدى ذلك إلى جدل واسع بين المستخدمين، الذين وجدوا أنفسهم غير قادرين على الاعتماد على قواعدهم المعتادة بعد التحديث.
جدير بالذكر أن التحديث البرمجي 21.0.0 لجهاز سويتش 2، جاء بمجموعة من التحسينات التي كانت تهدف إلى تعزيز تجربة الاستخدام، مثل إضافة خيار يسمح بإيقاف التشغيل التلقائي لمقاطع الفيديو في متجر eShop، إلى جانب رموز جديدة تظهر ما إذا كانت اللعبة متوفرة بنسخة رقمية أو على هيئة نسخة مادية.
ورغم هذه الإضافات التي يبدو أنها ملائمة للمستخدمين، إلا أن الثمن كان ظهور مشكلة عدم توافق القواعد.
وقال عدد من ملاك الجهاز إن بعض قواعد الشحن والاتصال أصبحت تتطلب إعادة تشغيل الجهاز قبل أن تعمل، بينما لا تعمل قواعد أخرى إطلاقاً مهما تمت محاولة توصيلها.
ويبدو أن هذه المشكلة لا تشمل جميع المنتجات، لكنها طالت عدداً ملحوظاً من قواعد الطرف الثالث المنتشرة في الأسواق.
ونوهت التقارير إلى أن هذه التطورات تأتي في ظل تزايد الاتهامات الموجهة لشركة نينتندو خلال الأشهر الأخيرة، حيث يتهمها البعض باتباع سياسات تقيد المستهلكين، وتدفعهم نحو شراء المنتجات الرسمية ذات الأسعار المرتفعة.
فعلى سبيل المثال، بلغ سعر لعبة Mario Kart World نحو 80 دولاراً، بينما تبدأ أسعار الألعاب التعليمية المصغرة لجهاز سويتش 2 من 10 دولارات، في حين يصل سعر تحديث صغير للعبة Donkey Kong Bonanza إلى 20 دولاراً.
كما أن السعر الرسمي لقاعدة الشحن الأصلية من نينتندو يبلغ حوالي 80 دولاراً، رغم توفر بدائل خارجية عديدة لا تتجاوز أسعارها 30 دولاراً، وهو ما يدفع البعض للاعتقاد بأن الشركة قد تكون تسعى لحصر المستخدمين ضمن منظومتها الرسمية، وذلك من خلال إضعاف دعم الملحقات البديلة.
وأضافت التقارير أنه رغم تزايد التكهنات حول نوايا الشركة، يبقى من المحتمل أيضاً أن تكون المشكلة مجرد خلل تقني سيتم إصلاحه قريباً عبر تحديث جديد يعيد التوافق مع قواعد الطرف الثالث.
ولكن، وحتى ذلك الحين، يظل المستخدمون في انتظار توضيح رسمي من نينتندو.