مصعب بن عمير أول سفير في الإسلام

  • تاريخ النشر: الجمعة، 11 يونيو 2021
مقالات ذات صلة
مراد هوفمان.. الدبلوماسي الألماني سفير الإسلام
إسلام إبراهيم
إسلام جمال

مصعب بن عمير، هو صحابي جليل، كنيته هي أبو عبد الله، كان من السابقين في دخول الإسلام؛ حيث أسلم سراً في دار الأرقم، كان أول سفير في الإسلام، وهو حامل لواء المهاجرين في غزوتي بدر وأحد، واستشهد في غزوة أحد في العام الثالث هجرياً.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

حبسته أمه بالمنزل ليرجع عن دينه

قيل عن مصعب بن عمير إنه فتى مكة المُدلل، فكان أكثر شباب قريش ثراءً وترفاً، كان يلبس أفضل الثياب، ويتعطر بأغلى وأطيب العطور، عندما سمع مصعب بدعوة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، أسلم سراً، فلم يرد أن يُخبر أمه ولا قومه، لكن أحد المشركين وقتها علم بالأمر وأخبر قومه، فحبسته أمه بالمنزل حتى يرجع عن دينه، لكنه استطاع الهرب، وهاجر مع المسلمين إلى الحبشة.

عندما عاد مصعب إلى مكة مع من عادوا من المسلمين، بعثه الرسول إلى يثرب ليُعلم المسلمين هناك القرآن ويحاول نشر الدين الإسلامي، وقد أسلم على يده سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، ومن بعدهما أسلم عدد كبير من أشراف الأوس والخزرج، وانتشر الإسلام هناك كما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

عاد مصعب إلى مكة ليزف البشرى إلى رسول الله،صلى الله عليه وسلم، فأرسلت له أمه عتاباً، أنه جاء إلى بلد هي فيها ولم يذهب لرؤيتها أولاً، فأجاب: "ما كنت لأبدأ بأحد قبل رسول الله".

عندما انتهى مصعب من زيارة الرسول وتبشيره بالأخبار السارة، ذهب إلى أمه، فسألته: "أنك لعلى ما أنت عليه من الصبأة؟"، فأجابها أنه على دين الإسلام، وأنه سيظل عليه حتى لو اضطر إلى الترحال بين البلاد خوفاً من الفتنة، فأرادت أمه أن تحبسه بالدار مرة أخرى، لكنه هددها بقتل كل من سيعترض طريقه، فتركته أمه يرحل، ودعاها للدخول في الإسلام لكنها رفضت فغادر.

استشهاده في غزوة أحد

في غزوة أحد حمل مصعب بن عمير لواء المهاجرين، فهاجمه ابن قميئة، وهو أحد فرسان الكفار، وضرب يده اليمنى فقطعها، فأمسك اللواء بيده اليسرى، فضرب الفارس يده اليسرى فقطعها، فضم مصعب اللواء بين عضديه إلى صدره، فطعنه بالرمح في صدره وأنفذه، فسقط مصعب بن عمير شهيداً في أرض المعركة، وكان عمره يوم استشهد 40 عاماً أو يزيد.