وزير أفغاني سابق يعمل في توصيل الطلبات على دراجة هوائية بألمانيا

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 24 أغسطس 2021
مقالات ذات صلة
فوائد ركوب الدراجة الهوائية
أمازون تبدأ في توصيل الطلبات باستخدام الدرونات
فوائد ركوب الدراجة الهوائية للرجال

أثارت صورة وزير الاتصالات والتكنولوجيا الأفغاني الأسبق، سيد أحمد السادات، وهو يسلم الطعام على دراجة هوائية، ضجة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع تزايد الاهتمام بأفغانستان مؤخراً.

التقطت الصورة الصحفية الألمانية جوزا مانيا شليغل، ونشرت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وذلك قبل أن تروي صحيفة فولكس زيتونغ الألمانية قصة الوزير السابق، على موقعها على الإنترنت.

وزير أفغاني سابق يعمل كعامل توصيل للطلبات

كشفت صحيفة فولكس زيتونغ الألمانية، أن وزير الاتصالات والتكنولوجيا الأفغاني الأسبق، سيد أحمد السادات، يعمل كعامل توصيل للطلبات على دراجة هوائية في مدينة لايبزيغ الألمانية.

ذكرت الصحيفة أن السادات انتقل إلى لايبزيغ في ديسمبر 2020، بعد تخليه عن الحقيبة الوزارية في أفغانستان، التي تولاها بالإنابة لمدة عامين، ثم عمل بمهنة توصيل الطعام لصالح شركة ليفراندو الألمانية، بعد أن نفدت نقوده.

قال السادات للصحيفة: "في اللحظة التي أعيش فيها حياة بسيطة، أشعر بالأمان في ألمانيا، وأنا سعيد في لايبزيغ، وأريد توفير المال للذهاب إلى دورة تعلم اللغة الألمانية والدراسة أكثر".

وأضاف: "لقد تقدمت في العديد من الوظائف، لكني لم أُقبل في أي منها. حلمي الحالي هو العمل في شركة اتصالات ألمانية".

تحدث موقع سكاي نيوز مع السادات، الذي أكد بدوره صحة الرواية حول عمله الحالي كعامل لتوصيل الطلبات، يقول السادات: "أعتقد أن المناصب الحكومية هي الأمانة العامة، ويجب تنفيذها بأمانة وبذل أقصى جهد، وبمجرد ترك الوظيفة، يجب أن يعود الشخص مواطناً طبيعياً ويمارس الحياة اليومية المعتادة، لهذا السبب يمكنك أن ترى الجميع في الغرب بإمكانه ركوب الدراجات ولكن في آسيا والعالم العربي لا يُسمح للوزراء أو لا يمكنهم ركوب الدراجات أو تولي وظائف أقل".

وعن الأحداث الدائرة في أفغانستان اليوم، اكتفى وزير الاتصالات الأسبق بتعليق قصير قال خلاله: "سقوط حكومة أشرف غني بهذه السرعة، لم يكن متوقعا".

من هو سيد أحمد السادات؟

سيد أحمد السادات، كما سبق الذكر، هو وزير الاتصالات والتكنولوجيا الأفغاني الأسبق، حصل على درجتي ماجستير في الاتصالات، والهندسة الإلكترونية من جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة.

ولديه خبرة تصل إلى نحو 23 عاماً في مجال الاتصالات مع أكثر من 20 شركة، كما عمل في 13 دولة بما في ذلك المملكة العربية السعودية لصالح شركة أرامكو وشركة الاتصالات السعودية.

كما شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "أريانا تيليكوم" في لندن من عام 2016 حتى 2017، في الوقت نفسه شغل منصب نائب وزير الاتصالات السابق من عام 2016 حتى توليه الحقيبة الوزارية بالإنابة عام 2018 والتي تركها عام 2020.

تقلد الوزير السابق عديد من المناصب الحكومية منها كبير المستشارين الفنيين لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بداية من عام 2005 حتى 2013.

سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان

جدير بالذكر أن مقاتلي حركة طالبان نجحوا في دخول العاصمة الأفغانية وقصر الرئاسة من جديد، بعد فرار رئيس البلاد، أشرف غني، إلى طاجيكستان. إثر هذا، قامت العديد من الدول بإجلاء بعثاتها الدبلوماسية من دولة أفغانستان، بعدما نجحت العناصر التابعة لحركة طالبان في إحكام سيطرتها على العاصمة كابول.

أشارت تقارير صحافية إلى أن الرئيس الأفغاني تعرض لانتقادات حادة إثر مغادرته البلاد، بعد دخول حركة طالبان إلى كابول، خاصة وقد رافقه في الرحيل عدد من كبار المسؤولين الأفغان، ليحاول بعدها الآلاف من المواطنين الأفغان الفرار من البلاد بأي طريقة، جعلتهم مُحاولاتهم اليائسة يتشبثون بأجنحة الطائرات الأمريكية والطيران معها، قبل سقوطهم من السماء في مشهد مؤلم.

أما عن الموقف الأمريكي، بعد قرار انسحاب القوات الأمريكية السريع من أفغانستان فيقول الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال خطاب لشعبه: "عندما توليت منصبي، ورثت صفقة تفاوض عليها الرئيس ترامب مع طالبان. وبموجب اتفاقه، ستنسحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول الأول من مايو 2021، بعد ما يزيد قليلاً عن ثلاثة أشهر بعد توليي منصبي.

كانت القوات الأمريكية قد انسحبت بالفعل خلال إدارة ترامب من حوالي 15500 جندي أمريكي إلى 2500 جندي في البلاد، وكانت طالبان في أقوى حالاتها عسكرياً منذ عام 2001. كان الخيار الذي كان عليّ القيام به، كرئيس لكم، هو إما متابعة هذا الاتفاق أو الاستعداد للعودة إلى قتال طالبان.

أضاف بايدن قائلاً: " ما رأيته أنه لا يمكن للقوات الأمريكية ولا ينبغي لها أن تقاتل وتموت في حرب لا ترغب القوات الأفغانية في خوضها من أجل نفسها".