وفاة الفنانة السورية فدوى محسن نجمة باب الحارة

  • تاريخ النشر: منذ ساعة
مقالات ذات صلة
وفاة السوري بسام الملا مخرج مسلسل باب الحارة
وفاة أحد نجوم مسلسل باب الحارة
زهير رمضان Zuhair Ramadan أبو جودت نجم باب الحارة

ودعت الساحة الفنية السورية مساء الإثنين إحدى أبرز أيقوناتها، الفنانة فدوى محسن، التي رحلت عن عمر ناهز 84 عامًا، مخلفة إرثًا فنيًا امتد لعقود طويلة، شكّل خلالها حضورها علامة فارقة في المسرح والتلفزيون والسينما.

وقد أعلن عن وفاتها نقابة الفنانين في سوريا، حيث نشرت بيانًا عبر حسابها الرسمي على فيسبوك أكدت فيها الوفاة، وجاء في البيان: "ينعي فرع دمشق لنقابة الفنانين الزميلة الفنانة القديرة فدوى محسن".

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

فيما نعاها ابنها هامي بكار برسالة مؤثرة على حسابه على إنستغرام، وقال: "أمي في ذمة الله. الله يرحمك يا أمي.. رحتي لعند أرحم الراحمين".

اقرأ أيضًا:  وفاة السوري بسام الملا مخرج مسلسل باب الحارة

من هي الفنانة فدوى محسن؟

وُلدت فدوى محسن عام 1941 في مدينة دير الزور، وكانت البدايات من خشبة المسرح، تحديداً ضمن عروض "المسرح الجوال"، حيث قدمت نصوصاً عالمية كلاسيكية من بينها أعمال لشكسبير وأخرى من الموروث العربي، وهي المرحلة التي شكّلت مدرسة حقيقية لصقل أدائها الفني.

واصلت الفنانة فدوى محسن تقديم المزيد من الأعمال المسرحية الخالدة، ومنها الملك لير، والزير سالم، لتنتقل بعدها إلى عالم التلفزيون.

في عام 1992، دخلت فدوى محسن البيوت السورية والعربية عبر الشاشة الصغيرة بمشاركتها في مسلسل "طرابيش"، لتتوالى بعد ذلك أعمالها الغنية والمتنوعة.

خلال مسيرتها التلفزيونية، تنقلت الفنانة الراحلة بين الأعمال الكوميدية والتراجيدية وبين الاجتماعي والتاريخي، ولعل أبرز أدوارها وأكثرها شهرة شخصية "أم أبراهيم" في مسلسل باب الحارة، وقدمت فيه شخصية الأم الدمشقية الأصيلة.

اقرأ أيضًا: آخرهم محمد قنوع... نجوم باب الحارة الذين خطفهم الموت

محطات فنية أخرى عزّزت من مكانتها في الدراما السورية، من بينها: "ما ملكت أيمانكم"، "قلوب صغيرة"، "العبابيد"، "أبناء القهر"، "عودة غوار"، "صرخة روح"، "درب التبان"، "كوابيس منتصف الليل"، و"بقايا صور".

ولم تقتصر مسيرتها على الشاشة الصغيرة، فقد اقتحمت السينما أيضاً بأدوار مؤثرة، نذكر منها فيلم "رد القضاء – سجن حلب" عام 2016، وفيلم "أمينة" عام ، وأعمال أخرى.

تميّزت فدوى محسن بوجهها الهادئ، وحضورها الوقور، وصوتها الذي كان يحمل شيئاً من الحنين الدافئ. وكانت تتقن لهجات متعددة، وهو ما منحها قدرة استثنائية على تجسيد شخصيات تنتمي إلى مختلف البيئات السورية، ما جعلها مقربة من جميع أطياف الجمهور.

انضمت الراحلة إلى نقابة الفنانين السوريين عام 1975، وظلت فاعلة في الحراك الفني لسنوات طويلة، رغم فترات الانقطاع التي فرضتها ظروف صحية وشخصية.