تراجع التضخم في منطقة اليورو لمستويات قياسية

انخفض معدل التضخم في منطقة اليورو بشكل كبير في مارس، حيث استمرت أسعار الطاقة في الانخفاض، في حين ارتفعت النفقات الأساسية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق.

التضخم الرئيسي في منطقة اليورو

بلغ معدل التضخم الرئيسي في الكتلة المكونة من 20 دولة 6.9% في مارس، وفقاً لأرقام يوروستات الأولية الصادرة يوم الجمعة. وبالمقارنة، بلغ معدل التضخم الرئيسي 8.5% في فبراير، كان السبب الرئيسي لهذا الانخفاض البالغ 1.6 نقطة مئوية هو انخفاض تكاليف الطاقة، نقلاً عن شبكة سي إن بي سي.

ومع ذلك، هناك أجزاء أخرى من سلة التضخم لا تزال مرتفعة بعناد، حيث ساهمت أسعار المواد الغذائية بأكبر قدر في قراءة التضخم الإجمالية لشهر مارس.

ارتفع معدل التضخم الأساسي - الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء والتبغ المتقلبة - بشكل طفيف عن الشهر السابق، حيث وصل إلى مستوى قياسي بلغ 5.7% في مارس، من 5.6% في فبراير.

أسعار الفائدة في الأفق

يقول جاك ألين رينولدز، نائب كبير الاقتصاديين لمنطقة اليورو في كابيتال إيكونوميكس، «لن يقرأ صانعو السياسة في البنك المركزي الأوروبي كثيراً عن الانخفاض في التضخم الرئيسي في مارس وسيشعرون بقلق أكبر من أن المعدل الأساسي قد وصل إلى مستوى قياسي جديد».

وأضاف أنه من المرجح أن يواصل البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة على الرغم من انخفاض الرقم الرئيسي.

بينما قالت إيزابيل شنابل، عضو البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، إن التضخم الرئيسي بدأ في الانخفاض، لكن التضخم الأساسي ثبت أنه ثابت، وفقاً لوكالة رويترز.

كان رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في مارس، ليصل سعر الفائدة الرئيسي إلى 3%.

أثارت الاضطرابات المصرفية الأخيرة تساؤلات حول ما إذا كانت البنوك المركزية أكثر جرأة في تحريك أسعار الفائدة لمعالجة التضخم. قال كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين إنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة لمعالجة التضخم المرتفع إذا تبدد عدم الاستقرار المصرفي.