أسعار النفط ترتفع مع تفاؤل الأسواق بانتهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي

ارتفعت أسعار النفط يوم الإثنين، مدفوعة بتفاؤل الأسواق بشأن قرب انتهاء الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يعزز الطلب في أكبر مستهلك للنفط عالميًا، متجاوزًا المخاوف المتعلقة بزيادة المعروض النفطي عالميًا.

خام برنت وWTI يسجلان مكاسب

بحلول الساعة 09:16 بتوقيت غرينتش، ارتفعت عقود خام برنت المستقبلية 50 سنتًا أو بنسبة 0.79% لتصل إلى 64.13 دولارًا للبرميل. بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 60.28 دولارًا للبرميل، بزيادة 53 سنتًا أو 0.89%.

ويأتي هذا الارتفاع بعد أن بدأ مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأحد بالموافقة على إجراءات تهدف إلى إعادة فتح الحكومة الفيدرالية، وإنهاء الإغلاق الذي استمر 40 يومًا وأدى إلى تعليق عمل موظفي الحكومة وتأخير المساعدات الغذائية وتعطيل حركة السفر الجوي.

تأثير الإغلاق على الطلب الأمريكي على الوقود

قال المحلل لدى PVM، تاماس فارغا، إن الخطوة الأولى للنواب الأمريكيين لإنهاء الإغلاق ساعدت على عودة ثقة المستثمرين إلى الأسواق.

ومع ذلك، أعرب المحللون عن قلقهم من تأثير إلغاء الرحلات الجوية على الطلب الأمريكي على وقود الطائرات، بعد أن ألغت شركات الطيران أكثر من 2800 رحلة وتأخرت أكثر من 10,200 رحلة يوم الأحد، في أسوأ يوم من حيث الاضطرابات منذ بدء الإغلاق.

المخاوف من فائض المعروض النفطي

على الرغم من الارتفاع الحالي، شهد خاما برنت وWTI تراجعًا بنحو 2% الأسبوع الماضي، مسجلين ثاني انخفاض أسبوعي لهما، وسط مخاوف من فائض المعروض النفطي.

واتفقت منظمة أوبك+ على زيادة الإنتاج بشكل طفيف في ديسمبر، مع تجميد أي زيادات إضافية في الربع الأول من العام المقبل.

كما ارتفعت المخزونات النفطية في الولايات المتحدة، بينما تضاعف حجم النفط المخزن على متن السفن في المياه الآسيوية خلال الأسابيع الأخيرة، نتيجة تشديد العقوبات الغربية على الواردات إلى الصين والهند، وحد من محدودية حصص الاستيراد الطلب من المصافي الصينية المستقلة.

تراجع صادرات النفط الروسية وارتفاع المخاطر

وأشار فارغا إلى انفصال واضح بين زيادة حجم النفط المخزن في البحر وتراجع توفر المنتجات الروسية بشكل ملحوظ.

وفي تطورات متعلقة بروسيا، أوقفت مصفاة توابسه في البحر الأسود تصدير الوقود بعد هجمات بالطائرات المسيرة في وقت سابق من الشهر، بحسب مصادر صناعية وبيانات تتبع السفن من LSEG.

ويواجه منتج النفط الروسي "لوك أويل" ضغوطًا متزايدة، مع اقتراب الموعد النهائي الأمريكي لقطع الشركات الأجنبية علاقاتها مع الشركة في 21 نوفمبر، بعد فشل صفقة بيع عملياتها إلى التاجر السويسري "جونفور".