الدولار الأميركي يتراجع وسط توقعات بخفض الفائدة في سبتمبر

يواصل الدولار الأميركي مواجهة ضغوط قوية في أسواق المال العالمية، رغم ارتفاع طفيف سجله يوم الاثنين، وذلك عقب تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، التي فتحت الباب أمام خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل، وسط مخاوف من تباطؤ سوق العمل واستمرار مخاطر التضخم.

اليورو والجنيه الإسترليني يهبطان

سجل اليورو تراجعاً بنسبة 0.1% عند مستوى 1.1701 دولار، لكنه بقي قريباً من أعلى مستوياته منذ يوليو.

كما هبط كل من الجنيه الإسترليني والفرنك السويسري بنحو 0.1%، في ظل ضعف الثقة بالعملة الأميركية.

خطاب باول في ندوة جاكسون هول أثار تحركات كبيرة في الأسواق، حيث تتوقع بنوك كبرى مثل باركليز وبي إن بي باريبا ودويتشه بنك، خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل.

في المقابل، يرى بنك أوف أميركا أن الفيدرالي قد يُبقي الفائدة دون تغيير، لكنه أقر بأن التوقعات مالت لصالح خفض مرتقب.

وبحسب أداة CME FedWatch، ارتفعت رهانات المستثمرين إلى 87% لاحتمال خفض الفائدة في اجتماع 17 سبتمبر، مقابل 70% قبل تصريحات باول.

لم تقتصر الضغوط على العوامل الاقتصادية فقط، بل امتدت إلى السياسة، إذ واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومه على باول وأعضاء الفيدرالي، مثيراً تساؤلات حول استقلالية البنك المركزي. 

وهدد ترامب بإقالة ليزا كوك، إحدى محافظي الفيدرالي، بسبب قضايا مرتبطة بقروض عقارية.

اليوان والين الياباني يتحركان

في آسيا، قفز اليوان الصيني إلى أقوى مستوياته منذ شهر، بدعم من تراجع الدولار. 

وعلى الجانب الآخر، ارتفع الدولار أمام الين الياباني إلى 147.17 بعد أن هبط 1% يوم الجمعة.

وأشار كازو أويدا، محافظ بنك اليابان، إلى أن زيادات الأجور تتوسع خارج كبرى الشركات، ما يعزز احتمالات رفع الفائدة مجدداً، لكن محللين يتوقعون أن يتم ذلك مطلع العام المقبل وليس في أكتوبر.

العملات الرقمية تتراجع

على صعيد العملات الرقمية، هبطت عملة إيثر بنحو 4% يوم الاثنين بعد أن لامست مستوى قياسي بلغ 4,955 دولار.

كما تراجعت عملة البيتكوين بنسبة 1% إلى نحو 111,702 دولار.