الدولار يتراجع والبيتكوين يحقق قفزة قياسية جديدة

تراجع الدولار وسط مخاوف مالية و"بيتكوين" تسجل مستوى تاريخيًا جديدًا

  • تاريخ النشر: منذ يومين
الدولار يتراجع والبيتكوين يحقق قفزة قياسية جديدة

شهد الدولار الأميركي تراجعًا حادًا أمام الين الياباني يوم الخميس، متأثرًا بتصاعد القلق من الوضع المالي الداخلي للولايات المتحدة وفشل مزاد سندات الخزانة لأجل 20 عامًا، بينما واصلت عملة البيتكوين صعودها القياسي، مستفيدة من بحث المستثمرين عن ملاذات بديلة.

مشروع ترامب المالي يواجه عقبات ويفاقم قلق الأسواق

يحاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمرير مشروع قانون ضخم يشمل زيادات في الإنفاق وتخفيضات ضريبية، لكنه يواجه انقسامات داخل الحزب الجمهوري، حيث عبّر عدد من النواب المحافظين عن قلقهم من عدم كفاية التخفيضات في الإنفاق.

ووفقًا لتحليلات غير حزبية، فإن هذا المشروع قد يضيف ما بين 3 إلى 5 تريليونات دولار إلى الدين القومي الأميركي.

مزاد سندات ضعيف يعمّق الضغوط على الدولار

زاد ضعف الإقبال على مزاد سندات الخزانة لأجل 20 عامًا من الضغوط على الدولار، الذي هبط إلى 143.27 ينًا، وهو أدنى مستوى له منذ 7 مايو، ما عزز التوجه العام في السوق نحو "بيع الأصول الأميركية".

الهبوط جاء رغم تصريحات وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو الذي أشار إلى أن محادثاته مع نظيره الأميركي لم تتطرق لموضوع أسعار الصرف، إلا أن رد الفعل السلبي في الأسواق يعكس شكوك المستثمرين حول نوايا الإدارة الأميركية تجاه الدولار.

الذهب و"بيتكوين" يستفيدان من تراجع الثقة بالدولار

في ظل هذه التوترات، لجأ المستثمرون إلى الملاذات الآمنة، حيث قفزت أسعار الذهب إلى 3,325.79 دولارًا للأونصة، وهو أعلى مستوى في نحو أسبوعين، واقتربت من ذروتها التاريخية المسجلة في أبريل.

وفي المقابل، سجّلت "بيتكوين" ارتفاعًا جديدًا بنسبة 1.6% لتبلغ 110,049.82 دولارًا، بعد أن لامست في وقت سابق أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 110,636.58 دولارًا، ما يعكس تحوّلًا واضحًا في توجهات المستثمرين بعيدًا عن الأصول الأميركية التقليدية.

أداء العملات: اليورو والين ينتعشان وسط ضعف الدولار

سجل اليورو مكاسب لليوم الثالث على التوالي، واستقر عند 1.1330 دولار، بينما بقي الجنيه الإسترليني مستقرًا عند 1.3426 دولار، وارتفع الفرنك السويسري بنسبة 0.1% إلى 0.8245 مقابل الدولار.

وفي آسيا، قفز الوون الكوري الجنوبي إلى أقوى مستوياته منذ نوفمبر الماضي عند 1,368.90 مقابل الدولار، بعد تقارير أفادت بأن واشنطن طلبت من سيول اتخاذ إجراءات لدعم عملتها المحلية، قبل أن يتراجع بشكل طفيف إلى 1,377.00.

شكوك المستثمرين تُلقي بظلالها على مستقبل الدولار

يرى خبراء السوق أن غياب الطلب على الدولار كملاذ آمن في ظل تراجع الأسهم الأميركية يشير إلى تغيّر في المزاج العام للمستثمرين.

ووفقًا لجيمس نيفيتون، كبير المتعاملين في "كونفيرا"، فإن الذهب واليورو والين هم المستفيدون الحقيقيون من حالة القلق السائدة.

وبينما تستمر حالة الغموض بشأن مستقبل السياسات المالية الأميركية، يبدو أن الأسواق ستظل حذرة، مع تزايد الشكوك حول مدى التزام البيت الأبيض باستقرار العملة الأميركية أمام نظرائها الآسيويين.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة