السعودية تقر تعديل نظام العلم والشعار والنشيد الوطني لهذه الأسباب

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 01 فبراير 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 02 فبراير 2022
السعودية تقر تعديل نظام العلم والشعار والنشيد الوطني لهذه الأسباب

وافق مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية، أمس الاثنين، بالأغلبية، على مشروع تعديل نظام العلم والشعار والنشيد الوطني، وليس المحتوى، المقدم للمجلس وفق المادة 23 من نظامه، وذلك بعد دراسته من قبل لجنة الشؤون الأمنية والعسكرية بالمجلس، ومناقشته في جلسة سابقة.

مجلس الشورى السعودي يوافق على تعديل نظام العلم والشعار والنشيد الوطني لهذه الأسباب

وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فإن التعديل على نظام العلم والشعار والنشيد الوطني، سيتم دون المساس بمحتوى أو شكل أي منها، حيث سيقوم رئيس مجلس الشورى، في الخطوة المقبلة، بحسب نظام المجلس، برفع الاقتراح إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

ونقلت التقارير تصريحات منسوبة إلى عضو مجلس الشورى، سعد العتيبي، الذي قدم طلب التعديل، حيث أوضح فيها أسباب تقديمه لمقترح مشروع تعديل نظام العلم والشعار والنشيد الوطني وليس المحتوى.

وعزا العتيبي أسباب تقديمه لهذا المقترح إلى 3 أسباب، أولها هو مواكبة الحراك الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة في مراجعة وتطوير العديد من الأنظمة والنصوص التشريعية والتي تدعم أهداف ومبادرات رؤية المملكة 2030.

وأشار إلى أن السبب الثاني يتمثل في الحاجة إلى سد الفراغ التشريعي بشأن عدم وجود نظام يحدد نشيد الدولة، ويفصل الأحكام المتعلقة به؛ باعتباره متطلباً مهماً نص عليه النظام الأساسي للحكم في المادة الرابعة منه.

أما السبب الثالث بحسب ما ذكره عضو مجلس الشورى السعودي، فهو ضرورة وضع المحددات والضوابط لاستخدام شعار الدولة في جميع المحافل والمناسبات، بالإضافة إلى تحديد العقوبات التي تطبق في حال المخالفة.

وأوضحت التقارير أن مشروع تعديل نظام العلم، والذي مضى على صدوره ما يقرب من 50 عاماً، يسعى إلى رفع مستوى الوعي والمعرفة بأهمية علم الدولة وشعارها ونشيدها الوطني، وتحقيق المزيد من الحماية للعلم من التعدي أو الإهمال، إلى جانب انسجام أحكامه مع النظام الأساسي للحكم ومع مقومات المملكة العربية السعودية وسيادتها، والاتفاقيات والأعراف الدولية والنصوص الأخرى ذات الصلة بموضوعه، بحيث تتوافق أحكام النظام مع الطابع التشريعي العصري.

كما أن هذا المشروع يهدف أيضاً إلى حماية شعار الدولة، وذلك باتخاذ الإجراءات النظامية من أجل مساءلة المتسبب في التعدي عليه أو إهماله، ومعاقبته، وكذلك معالجة الممارسات المجتمعية المتمثلة في استعمال شعار الدولة كعلامة تجارية أو لأغراض تجارية أو لأي غرض آخر غير ما ينص عليه في مشروع تعديل النظام، إضافة إلى تحديد الجهة المخولة نظاماً بضبط المخالفات، والجهة المختصة نظاماً بالفصل فيها، وطريقة التظلم منها أو الطعن عليها.

وبالإضافة إلى ما سبق، فإن هذه التعديلات الجديدة تستهدف إيجاد نصوص تشريعية نظامية جديدة لنشيد الدولة يفصل الأحكام المتعلقة به، لسد الفراغ التشريعي بشأن عدم وجود نظام يحدده، باعتبار ذلك متطلباً تضمنته المادة الرابعة من النظام الأساسي للحكم، إلى جانب وجود نظام واحد يشتمل على الأحكام النظامية الخاصة بعلم وشعار ونشيد الدولة.

جدير بالذكر أن نظام العلم السعودي قد صدر في عام 1973، في عهد الملك الراحل، الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعودي، حيث نص ذلك النظام على أن يكون العلم الوطني السعودي مستطيل الشكل، عرضه يساوي ثلثي طوله، لونه أخضر ممتداً من السارية إلى نهاية العلم، تتوسطه الشهادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وسيف مسلول تحتها ومواز لها، تتجه قبضته إلى القسم الأدنى من العلم، وتُرسم الشهادة والسيف باللون الأبيض وبصورة واضحة من الجانبين.

أما فيما يتعلق بالنشيد الوطني السعودي الحالي، الذي تمت الموافقة على تغييره، فقد تم تأليفه من قبل الشاعر إبراهيم خفاجي، وتلحينه من قبل الملحن طارق عبد الحكيم، وتم اعتماده رسمياً في عام 1984 ليكون النشيد الوطني في المملكة العربية السعودية، ليتردد طوال الـ 38 عاماً ماضية في مختلف المحافل الوطنية والدولية والمناسبات العامة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة