تذبذب أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية

العملات العالمية تحت الضغط مع استمرار سياسات البنوك المركزية

  • تاريخ النشر: منذ 10 ساعات زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
تذبذب أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية

شهدت أسواق العملات العالمية، اليوم الخميس، حالة من التذبذب الملحوظ في أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية، وذلك في أعقاب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية كما كان متوقعاً.

العملات العالمية تحت الضغط مع استمرار سياسات البنوك المركزية

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فقد جاء القرار في إطار سياسة وصفها رئيس المجلس جيروم باول بأنها إدارة للمخاطر، في ظل مؤشرات ضعف سوق العمل الأمريكي، مع تأكيده في الوقت نفسه أن البنك المركزي لا يرى حاجة إلى الإسراع في تنفيذ خطوات تيسيرية إضافية.

وفور إعلان القرار، تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له منذ فبراير 2022، حيث لامس 96.224 نقطة أمام سلة من العملات العالمية، قبل أن ينتعش بقوة ليغلق أمس مرتفعاً بنسبة 0.44% عند 97.074 نقطة، ليستقر اليوم عند مستوى 97.163 نقطة.

وهذا التذبذب يعكس حالة القلق لدى المستثمرين حيال مستقبل السياسة النقدية الأمريكية ومخاطر التضخم التي لا تزال حاضرة بقوة.

ولفتت التقارير إلى أن الرسم البياني الذي أصدره الفيدرالي حول توقعات السياسة النقدية، أظهر أن المجلس يتوقع خفضاً إضافياً في أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس خلال الاجتماعين المتبقيين لهذا العام، بينما أشار إلى احتمال تنفيذ خفض وحيد فقط في عام 2026.

وقال محللون إن هذا التوجه يعكس حجم حالة عدم اليقين المحيطة بالاقتصاد الأمريكي، خاصة فيما يتعلق بتوازن معادلة التضخم والنمو.

وعلى صعيد العملات الأخرى، فقد تراجع اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.1791 دولار، بعدما كان قد صعد أمس إلى أعلى مستوى له منذ يونيو 2021 مسجلاً 1.19185 دولار.

أما الجنيه الإسترليني، فقد انخفض بنسبة مماثلة إلى 1.3604 دولار، بعد أن ارتفع بشكل مؤقت أمس إلى 1.3726 دولار، وهو أعلى مستوى منذ يوليو الماضي.

وتترقب الأسواق قرار بنك إنجلترا المرتقب في وقت لاحق اليوم، مع توقعات واسعة بالإبقاء على سعر الفائدة عند مستوى 4%، خاصة مع تسجيل معدل تضخم سنوي بلغ 3.8% في أغسطس، وهو ما يجعل من الصعب اللجوء إلى تخفيضات فورية في أسعار الفائدة.

ونوهت التقارير إلى أنه في آسيا، فقد ارتفع الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% إلى 147.245 ين، بعد أن كان قد تراجع الليلة الماضية إلى أدنى مستوى له منذ يوليو عند 145.495 ين.

ومن المنتظر أن يعلن بنك اليابان المركزي، يوم الجمعة، عن سياسته النقدية، حيث تشير التوقعات إلى إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، لكن الأسواق تمنح احتمالاً يقارب 50% لرفع الفائدة بمقدار ربع نقطة بحلول مارس المقبل.

وأفادت التقارير أنه بالنسبة للدولار النيوزيلندي، فقد تعرض لضغوط قوية، إذ هبط بنحو 0.9% إلى 0.5909 دولار، وهو أدنى مستوى منذ أوائل سبتمبر.

وجاء هذا الانخفاض نتيجة بيانات أظهرت انكماش الناتج المحلي الإجمالي في نيوزيلندا بنسبة 0.9% خلال الربع الثاني، وهو معدل أسوأ بكثير من توقعات المحللين التي كانت تشير إلى تراجع لا يتجاوز 0.3%.

وهذا التطور دفع بنك ويستباك إلى تعديل توقعاته بشأن اجتماع بنك الاحتياطي النيوزيلندي القادم، متوقعاً خفضاً بمقدار نصف نقطة مئوية، بدلاً من ربع نقطة فقط.

ولم يكن الدولار الأسترالي أفضل حالاً، حيث انخفض 0.4% إلى 0.6628 دولار أمريكي، متأثراً ببيانات سوق العمل التي أظهرت تراجعاً صافياً بمقدار 5400 وظيفة في أغسطس، على خلاف التوقعات التي رجحت زيادة بـ21,500 وظيفة.

وفي كندا، ارتفع الدولار الأمريكي بنسبة 0.1%، ليسجل 1.3790 دولار كندي، وذلك بعدما أعلن بنك كندا أمس عن خفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية، وهو أدنى مستوى منذ 3 سنوات، حيث برر البنك قراره بضعف سوق العمل، وتراجع المخاطر المتعلقة بارتفاع التضخم.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة