تذبذب أسعار النفط مع استمرار تأثير الإغلاق الحكومي الأمريكي وأوبك+

ارتفعت أسعار النفط لكنها سجلت خسارة أسبوعية ثانية على التوالي قبل عطلة نهاية الأسبوع، مع استمرار القلق بشأن فائض المعروض العالمي وتراجع الطلب الأمريكي.

أغلقت عقود خام برنت عند 63.63 دولارًا للبرميل بارتفاع طفيف قدره 25 سنتًا، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 59.75 دولارًا للبرميل بزيادة 32 سنتًا، رغم انخفاضهما بنحو 2% على مدار الأسبوع.

ارتفاع المخزونات الأمريكية يزيد الضغوط على السوق

شهدت المخزونات الأمريكية زيادة غير متوقعة بلغت 5.2 مليون برميل، وفقًا لما أعلنه محللو IG Markets، مما أعاد المخاوف بشأن فائض المعروض.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات النفط الخام ارتفعت أكثر من المتوقع نتيجة زيادة الواردات وانخفاض نشاط التكرير، بينما انخفضت مخزونات البنزين والمشتقات النفطية، وهو ما يعكس حالة تذبذب الطلب المحلي.

يستمر أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة في التأثير على أسعار النفط، إذ أمرت الإدارة الأمريكية بتقليص الرحلات الجوية في المطارات الكبرى بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية، في حين تشير تقارير خاصة إلى ضعف سوق العمل الأمريكي في أكتوبر.

أوبك+ تؤجل زيادات الإنتاج للربع الأول من 2026

قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، أوبك+، رفع الإنتاج بشكل طفيف في ديسمبر، لكنها أوقفت أي زيادات إضافية للربع الأول من العام المقبل، لتجنب تفاقم فائض المعروض في الأسواق العالمية.

وأعلنت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، عن خفض أسعار الخام للمشترين الآسيويين في ديسمبر، في خطوة لتعزيز تنافسية صادراتها وسط وفرة المعروض.

تواصل العقوبات الأوروبية والأمريكية على روسيا وإيران تعطيل الإمدادات إلى أكبر المستوردين، الصين والهند، مما يوفر دعمًا نسبيًا للأسواق العالمية.

وأظهرت بيانات الجمارك الصينية ارتفاع واردات الصين من النفط الخام في أكتوبر بنسبة 2.3% مقارنة بشهر سبتمبر و8.2% مقارنة بالعام الماضي لتصل إلى 48.36 مليون طن، مع معدلات تشغيل مرتفعة للمصافي.

انسحاب "جونفور" من صفقة لشراء أصول روسية يثير التوترات

أعلنت شركة التجارة السويسرية "جونفور" سحب عرضها لشراء أصول شركة الطاقة الروسية "لوك أويل"، بعد إعلان وزارة الخزانة الأمريكية معارضتها للصفقة ووصفتها بأنها تحت سيطرة روسيا.

وقالت فاندا هاري، خبيرة تحليل السوق في "فاندا إنسايتس": "انسحاب جونفور يعكس استمرار حملة الضغط القصوى من الولايات المتحدة على روسيا، مع احتمال تطبيق صارم للعقوبات على شركات النفط الروسية الكبرى".