زوزو نبيل تلك النجمة صاحبة الصوت المميز التي ظلت لسنوات تمتعنا بحكايات ألف ليلة وليلة سواء في الإذاعة أو التلفزيون، "زوزو" التي بدأت مسيرتها الفنية في سن صغير وتألقت في أدوار الشر والخير قدمت ما يقرب من 250 عملاً وظلت تعمل حتى رحلت عن عالمنا رافضة أن تعتزل الفن حتى لو تقدم بها العمر، مسيرتها الفنية وأبرز المعلومات عن حياتها في السطور التالية...
نشأة زوزو نبيل وحياتها
ولدت عزيزة إمام حسين، في محافظة المنوفية يوم 6 يوليو عام 1920، كان تعشق التمثيل منذ صغرها، فلم تكمل دراستها من أجل التمثيل، والتحقت في سن صغير بفرقة مختار عثمان بأجر شهري 6 جنيهات.
تألقت في المسرح، وبدأت تتناقل بين الفرق الشهيرة، فالتحقت بفرقة مسرح رمسيس، ثم انتقلت إلى فرقة يوسف وهبي، وانتقل إلى المسرح القومي، ثم عملت كممثلة بالإذاعة، ونظرا لامتلاكها صوتا مميزا اختارها المخرج القدير محمد محمود شعبان من أجل ألف ليلة وليلة.
ومن الإذاعة والمسرح إلى التلفزيون ثم السينما، استطاعت زوزو تقديم مسيرة فنية كبيرة تصل لـ 249 عملاً، بدأت في السينما في عام 1938 من خلال دور صغير في فيلم ساعة التنفيذ، وتألقت في العديد من الأفلام في السينما خاصة بعدما أعاد المخرج كمال سليم اكتشافها من خلال فيلم وراء الستار، ومن أبرز الأفلام التي قدمتها رابعة العدوية، الخرساء، الجبان والحب، وفيلم أنا حرة.
وفي التلفزيون شاركت زوزو في العديد من المسلسلات الشهيرة، فبالإضافة لتألقها في ألف ليلة وليلة، شاركت في ذئاب الجبل، يوميات ونيس، هند والدكتور نعمان، ومسلسل بكيزة وزغلول.
وإلى جانب التمثيل شغلت "زوزو" مجموعة من المناصب الإدارية ومنها، العمل بمصلحة الفنون في رقابة المصنفات الفنية لمدة 3 سنوات، وفي عام 1959 تم تعينها من قبل وزارة الثقافة لإدارة المسرح الشعبي، وأخذت ترتقي في الوظائف الحكومية حتى وصلت لدرجة وكيل وزارة.
وإلى جانب الوظائف الإدارية درست "زوزو" مادة الإلقاء مع الفنان الراحل عبد الوارث عسر داخل معهد السينما، وكان "زوزو" ضد اعتزال الفنان، مؤكدة أن الفنان الحقيقي لا يستطيع اعتزال الفن إلا بالموت، وقالت في تصريحات لها إنها حينما تمثيل تصغر في السن عشر سنوات وإذا اعتزلت ستكبر 10 سنوات.
وظلت "زوزو" تقدم مسيرة فنية كبيرة حتى إنها توفيت قبل أن تشاهد آخر أفلامها وهو فيلم المرأة والساطور الذي عرض بعد وفاتها بعدة أشهر.
حصلت زوزو ماضي على عدة تكريمات، فحصلت عن دورها في فيلم أنا حرة على جائزة التمثيل، وفي عام 1995 قبل وفاتها بعام تم تكريمها على مجمل أعمالها من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، ومهرجان الأفلام الروائية.
وقبل وفاتها عام 1996 كرمها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ولكن كان اشتد عليها المرض ولم تستطع حضور التكريم وتسلمته بدلا منها زوجة ابنها.
مسيرتها الفنية
بدأت زوزو نبيل مسيرتها في السينما في ثلاثينات القرن الماضي وقدمت في تلك الفترة أفلام ساعة التنفيذ، سلفني 3 جنيه، دنانير، وفيلم الدكتور.
وتألقت في الأربعينات في العديد من الأفلام ومن أشهرها قلب المرأة، عاصفة على الريف، ألف ليلة وليلة، كليوبترا، ليلى بنت الفقراء، أحلام الحب، عواصف، دايما في قلبي، الخمسة جنيه، كنز السعادة، القناع الأحمر، وأحكام العرب.
وفي الخمسينات تألقت في أفلام أسرار الناس، من القلب للقلب، في شرع مين، قلوب الناس، اعترافات زوجة، ضحكات القدر، وكر الملذات، لواحظ، المجد، غلطة حبيبي، سجن العذاري، وفيلم أنا حرة.
وفي الستينات تألقت في أفلام، لماذا أعيش، بين القصرين، رابعة العدوية، تنابلة السلطان، جناب السفير، الست الناظرة، وفي السبعينات قدمت أفلام من أبرزها المطلقات، الجبان والحب، وامرأة بلا قلب.
وفي الثمانينات قدمت 3 أفلام وهي الكماشة، المرشد، والعميل رقم 13، وفي التسعينات تألقت في مجموعة من الأفلام الهروب، مستر كاراتيه، يا تحب يا تقب، رجل مهم جدا، إنذار بالقت، وآخر أفلامها الذي توفيت قبل العرض هو المرأة والساطور.
ومثلما تألقت في السينما قدمت زوزو ماضي مسيرة كبيرة في الدراما، ومن أشهر المسلسلات التي شاركت فيها الرقم المجهول، فرصة العمر، إني راحلة، اللسان المر، لقيطة، الجريمة، زينب والعرش، الوهم والحقيقة، الحرملك، وهند والدكتور نعمان.
كما لمعت في رحلة المليون، ألف ليلة وليلة:عروس البحور، ملحمة الحب والرحيل، بكيزة وزغلول، الطبري، ليلة هروب، ذئاب الجبل، يوميات ونيس، هالة والدراويش، السقوط في بئر سبع.
ومن أشهر المسلسلات التي قدمتها قبل رحيلها، على باب الوزير، الوهم والسلاح، سر الأرض، الزناتي خليفة، حواء والتفاحة، حكايات مستر أيوب ومسز عنايات، ومسلسل الصبر في الملاحات.
زوج زوزو ماضي وأولادها
تزوجت زوزو ماضي مرتين، المرة الأولى وهي صغيرة وعمرها 15 عاما، وكان يدعى سامي عاشور وأنجبت منه ابنها الوحيد نبيل الذي كان ضابطا في الجيش المصري واستشهد في حرب 1973.
وتضاربت الروايات ما بين أنه توفي أم أنها انفصلت عنه، لتتزوج للمرة الثانية من رجل من خارج الوسط الفني يشغل منصب وكيل وزارة، وكان زوجها الثاني متزوجاً، وعاش مع زوزو في نفس الشارع الذي تسكن فيه زوجته الأولى.
أخفي عن الجميع خبر زواجه من الفنانة الراحلة حتى علمت زوجته وطلبت الطلاق، فذهبت إليها "زوزو" وعرضت عليها أن يعيشوا جميعا في منزل واحد كبير، وبالفعل عاشت مع ضرتها وأولادها في منزل واحد وزوجت ابنها الوحيد لابنته زوجها وضرتها.
واستشهد ابنها في حرب 1973 وترك لها 3 أحفاد، ورحل زوجها في عام 1980، وبقيت هي وضرتها وزوجة ابنها وأحفادهم، حتى إنه بعد وفاة "زوزو" أصيبت ضرتها باكتئاب شديد وتوفيت حزنا عليها بعد 40 يوماً فقط من رحيلها.
وتوفيت زوزو ماضي يوم 3 مايو عام 1996 بعد إصابتها بالتهاب رئوي حاد أدى لعجز في القلب.
