أسعار النفط.. برنت وغرب تكساس يرتفعان مع تراجع صادرات موسكو

شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا في ختام تعاملات السوق العالمي، بعد أن أدت هجمات أوكرانية بطائرات مسيّرة على البنية التحتية الروسية إلى تقليص صادرات موسكو من الوقود، وسط مخاوف متزايدة بشأن الإمدادات العالمية وتوترات جيوسياسية متصاعدة.

برنت وغرب تكساس يواصلان المكاسب

ارتفع خام برنت بنسبة 1.02% ليغلق عند 70.13 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط (WTI) الأمريكي بنسبة 1.14% مسجلًا 65.72 دولارًا للبرميل.

وأكد جون كيلدوف، الشريك في شركة Again Capital، أن "هجمات الدرون الأوكرانية بدأت تضغط بشكل واضح على السوق النفطية وتزيد المخاوف بشأن استمرار الإمدادات".

روسيا تفرض قيودًا على صادرات الوقود

أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك عن حظر جزئي لصادرات الديزل حتى نهاية 2025، مع تمديد الحظر المفروض على صادرات البنزين، وهو ما تسبب في نقص بعض أنواع الوقود داخل عدة مناطق روسية.

قال أندرو ليبو، رئيس شركة Lipow Oil Associates، إن الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الحلفاء لتقليل اعتمادهم على النفط الروسي قد تدفع دولًا مثل الهند وتركيا إلى تقليص وارداتها.

في المقابل، حذر الناتو من أنه سيرد على أي خرق جديد لمجاله الجوي من جانب روسيا، ما يرفع احتمالات فرض عقوبات إضافية على قطاع الطاقة الروسي، وفق تحليل دانيال هاينز من بنك ANZ.

وفي خطوة قد تخفف من أزمة الإمدادات، أعلنت شركة تسويق النفط العراقية سومو استئناف صادرات النفط الخام من إقليم كردستان عبر خط أنابيب إلى ميناء جيهان التركي ابتداءً من السبت.

بيانات أمريكية تعزز الطلب

على صعيد الطلب، أظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية أن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بنسبة 3.8% على أساس سنوي في الربع الماضي، ما يعزز التفاؤل بزيادة استهلاك الطاقة.

وأشار كيلدوف إلى أن أي تغييرات في صادرات روسيا نحو الصين والهند قد تدفع هذه الدول للبحث عن بدائل، بينما تساهم سياسة التيسير النقدي للفيدرالي الأمريكي في دعم الطلب على النفط.

ورغم أن الاحتياطي الفيدرالي خفّض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي بمقدار 25 نقطة أساس لأول مرة منذ ديسمبر، إلا أن قوة البيانات الاقتصادية قد تدفعه إلى التريث في إجراء تخفيضات إضافية خلال الفترة المقبلة.