أسعار النفط اليوم.. برنت وغرب تكساس يسجلان أدنى مستوى منذ مايو 2025

تراجع أسعار النفط لدون 60 دولارًا وسط تفاؤل المفاوضات وأداء اقتصادي ضعيف في الصين

  • تاريخ النشر: منذ 10 ساعات زمن القراءة: دقيقتين قراءة
أسعار النفط اليوم.. برنت وغرب تكساس يسجلان أدنى مستوى منذ مايو 2025

تراجعت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بشكل ملحوظ، لتكسر مستوى 60 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ مايو الماضي، متأثرة بتصاعد الآمال بشأن التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، إلى جانب مؤشرات ضعف الطلب العالمي في ظل تباطؤ الاقتصاد الصيني.

تراجع برنت وغرب تكساس بأكثر من دولار

انخفضت عقود خام برنت بنحو 1.8% لتسجل قرابة 59.45 دولارًا للبرميل، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بحوالي 2% إلى مستوى 55.71 دولارًا للبرميل، وسط ضغوط بيع واسعة في أسواق الطاقة.

وجاء هذا التراجع مع تزايد التوقعات بأن يؤدي أي اتفاق محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا إلى تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا، ما قد يسمح بعودة إمدادات إضافية من النفط الروسي إلى السوق العالمية، ويعمّق مخاوف حدوث فائض في المعروض.

وأشار محللون إلى أن المستثمرين باتوا أكثر حذرًا مع دخول الأسواق مرحلة إعادة تقييم لتوازن العرض والطلب خلال الأشهر المقبلة.

تقدم دبلوماسي يقابله تشدد روسي

وأفادت تقارير أوروبية بإحراز تقدم في المحادثات الرامية إلى إنهاء النزاع، بالتزامن مع عرض الولايات المتحدة تقديم ضمانات أمنية لكييف على غرار حلف شمال الأطلسي (الناتو).

في المقابل، أكدت موسكو تمسكها بمواقفها، معلنة عدم استعدادها لتقديم تنازلات إقليمية، ما يعكس استمرار التعقيدات السياسية رغم الأجواء الإيجابية في الأسواق.

توقعات بمزيد من الضغوط مع اقتراب عام 2026

ويرجح خبراء في أسواق الطاقة استمرار الضغوط على أسعار النفط مع دخول عام 2026، في ظل توقعات بوفرة الإمدادات عالميًا.

وتشير التحليلات إلى أن خام برنت قد يسجل مستويات منخفضة جديدة خلال العام الجاري، دون أن يتراجع دون مستوى 55 دولارًا للبرميل على المدى القريب.

بيانات الصين تضغط على توقعات الطلب العالمي

وزادت البيانات الاقتصادية الضعيفة الصادرة من الصين من حدة الضغوط على السوق، بعدما أظهرت تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي إلى أدنى مستوى له خلال 15 شهرًا، إلى جانب تسجيل مبيعات التجزئة أبطأ وتيرة نمو منذ أواخر 2022.

وأثار هذا التباطؤ مخاوف من عدم قدرة الطلب العالمي على استيعاب الزيادة في المعروض، لا سيما مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي.

ورغم أن مصادرة الولايات المتحدة لناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا ساعدت جزئيًا في الحد من مخاوف فائض المعروض، فإن محللين أشاروا إلى أن ارتفاع التخزين العائم وزيادة مشتريات الصين من النفط الفنزويلي قلّلا من التأثير الإيجابي لهذا التطور.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة